للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَميم (١)، وقيل: ابن مِلْحان، أدرك زمانَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -[وأسلم] (٢) بعد فتح مكَّة، ولم يرَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يهاجر إليه (٣)، والله أعلم.

وقال تقي الدين (٤): "في بعض ما ذكره الحاكمُ إنكار، فإنَّ سعيدَ بن المسيَّب ليس بهذه المثابة، فإنَّه ولد في زمان عمر - رضي الله عنه -، ولم يسمع من أكثر العشرة" (٥).


(١) كذا في الأصل، وفي مطبوع "الجمع بين الصحيحين": وصوابه: "تَيْم" كما في "الطبقات" (١٦٥٨ - بتحقيقي) لمسلم، بينما وقعت في مطبوع كتابه "الكنى" (رقم ١١١١) كما هو مثبت في الأصل، وهي في المخطوط (ق ٣٧ - الظاهرية) كما صوّبناه.
(٢) سقطت من الأصل، واستدركتها من "الجمع".
(٣) وهكذا قال مسلم بن الحجاج في كتابه "الكنى والأسماء" (رقم ١١١١).
(٤) في "علوم الحديث" (ص ٣٠٣).
(٥) سماعه من أبي بكر غير حاصل، لأنه ولد -باتفاق- في خلافة عمر، بل قال مالك: لم يدرك عمر، فكيف يسمع من أبي بكر؟ بل سماعه من عمر مختلف فيه، وجزم به أحمد، كما في "الجرح والتعديل" (٤/ ٦١)، وصرح بالسماع منه في روايتين، أخرجهما ابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٩٠)، قال في الأولى: "سمعت عن عمر كلمة ما بقي أحد حي سمعها غيري" وإسنادها جيد، وعزاها ابن كثير في "مسند الفاروق" (١/ ٣١٠) لسعيد بن منصور وقال في الثانية: "سمعت عمر على المنبر" وإسنادها صحيح.
وصرح بالسماع في رواية عند أبي نعيم في "الحلية" (٢/ ١٧٤) بسندٍ ليِّن.
وبما أنه ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر، وعليه فقد كان حين موت عمر تجاوز الثامنة من عمره، ومن هو في هذا السِّنّ، فإنه يحفظ ويعي؛ وأيده ابن حجر في "التهذيب" (٤/ ٨٧) برواية سبقت، قال عنها السخاوي في "فتح المغيث" (٤/ ١٠٠ - ط المنهاج): "رواية صحيحة، لا مطعن فيها".
لذا جوَّد -أو صحح- ابن كثير في "مسند الفاروق" (١/ ١٧٦، ٢٧٩، ٢٨٣، ٤٣٤، ٢/ ٤٤٢، ٥٠٤، ٥٠٦، ٥١٨، ٦٤٦، ٦٤٧) رواية سعيد عن عمر =

<<  <   >  >>