فقد نص عبد الرحمن بن يوسف بن خِراش (ت ٢٨٣) على ذلك، وعبارته: "هو كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة غيرُه". أسنده عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٩/ ٤٦١ - ٤٦٢). وقال ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٣٠٧): "يروي عن العشرة" وقال ابن منده: "روى عن أبي بكر، والعشرة من الصحابة"، كذا في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٤٩/ ٤٥٤)، وهكذا قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، وجزم يعقوب بن شيبة بأنه لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف، وعبارته: "وقيس من قدماء التابعين، يكنى أبا عبد الله، وقد روى عن أبي بكر الصديق فمن دونه، وأدركه وهو رجل كامل، ويقال: إنه ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله، إلا عبد الرحمن بن عوف، فإنا لا نعلمه روى عنه شيئًا، ثم قد روى بعد العشرة عن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكبرائهم، وهو متقن الرواية". ولذا قال أبو داود السجستاني في "سؤالات الآجري" رقم (٤٥) عنه: "أجود التابعين إسنادًا قيس بن أبي حازم، روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف" وسمّاهم، ولم يذكر أبا عبيدة بن الجراح أيضًا، وكذا لم يذكره ابن المديني، وقد استقصى أسماء من روى عنهم، فيما نقله ابن عساكر (٤٩/ ٤٥٩ - ٤٦٠، ٤٦٠ - ٤٦١) وغيره. (٢) انظر الهامش السابق. (٣) هذه عبارة ابن الصلاح، وتعقبه البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (ص ٥٠٨ - ٥٠٩) فقال: "فائدة: هذا الكلام ليس بمستقيم معنًى ولا نقلًا: =