(١) هؤلاء صحابة من حيث الرؤية، تابعيون من حيث الرواية، وقد عبر عن ذلك الذهبي في "السير" (٣/ ٤٣٤) بقوله: "صُحبته عامّة لا تامّة" وأما ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٦٤) فعبر عن ذلك بقوله: "صحابي، ومن حيث الرواية تابعيّ كبير". (٢) تعقب البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (٥١١) عد الحاكم بعض المسمَّين في (الطبقة) المذكورة من التابعين، فقال: "وأما أبو عبد الله الصُّنَابحي، الذي هو عبدُ الرحمن بنُ عسيلةَ؛ فلا ينبغي أن يُعَد مع هؤلاء، فإن ولادته قديمة، ولكن إسلامه قبيل الوفاة، وسافر إلى المدينة فبلغه في الجُحفةِ وفاةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما عَدَّه "الحاكم" مع هؤلاء باعتبار حصولِ الإِسلام له ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُقبَض، كما حصل لهؤلاء بالبيعة ولم يحصل لهم صحبة، وقد =