للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم: ومن التابعين بعد المخضرمين: طبقة ولدوا في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمعوا منه (١)، منهم: يوسف بن عبد الله بن سَلَام ومحمد بن أبي بكر الصديق، وبشير بن أبي مَسعود الأنصاري، وعبد الله بن عامر بن كُرَيْز، وسَعيد بن سَعد بن عُبادة، والوليد بن عُبادة بن الصَّامت، وعَبدُ الله بن عَامِر بن رَبيعة، وعبد الله بن ثَعْلَبة بن صُعَير، وأبو عبد الله الصُّنابحي، وعَمرو بن سَلَمة الجَرْمِي، [و] عُبيد بن عُمير، وسلمانُ بن رَبيعة، وعَلْقَمة بن قيس، وأَبو أمامة سَهْل بن حُنَيف (٢).


= العراقي في "شرح الألفية" (٣/ ٥٥٩) ثلاثة، وزاد في "التقييد والإيضاح" (ص ٣٢٥) عشرين شخصًا، منهم واحد من ضمن الثلاثة الذين ذكرهم في "شرح الألفية" فصار عددهم فيما ذكروه أربعًا وأربعين رجلًا، وأوصلهم سبط ابن العجمي في "تذكرة الطالب المعلم" إلى (١٥٧) مع المكرر نفسًا، وخصَّ ابن حجر في "الإصابة" (القسم الثالث) من كل حرف لـ (المخضرمين)، ولذا قال السخاوي في "فتح المغيث" (٣/ ١٥٣): "من طالع "الإصابة" لشيخنا وجد منهم خلقًا" وبنحوه عند السيوطي في "التدريب" (٢/ ٢٤٠) وغيره، وانظر: "فتح الباقي" (٣/ ٥٩)، "محاسن الاصطلاح" (٥١٤).
(١) هؤلاء صحابة من حيث الرؤية، تابعيون من حيث الرواية، وقد عبر عن ذلك الذهبي في "السير" (٣/ ٤٣٤) بقوله: "صُحبته عامّة لا تامّة" وأما ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٦٤) فعبر عن ذلك بقوله: "صحابي، ومن حيث الرواية تابعيّ كبير".
(٢) تعقب البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (٥١١) عد الحاكم بعض المسمَّين في (الطبقة) المذكورة من التابعين، فقال: "وأما أبو عبد الله الصُّنَابحي، الذي هو عبدُ الرحمن بنُ عسيلةَ؛ فلا ينبغي أن يُعَد مع هؤلاء، فإن ولادته قديمة، ولكن إسلامه قبيل الوفاة، وسافر إلى المدينة فبلغه في الجُحفةِ وفاةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما عَدَّه "الحاكم" مع هؤلاء باعتبار حصولِ الإِسلام له ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُقبَض، كما حصل لهؤلاء بالبيعة ولم يحصل لهم صحبة، وقد =

<<  <   >  >>