للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّلَمي -بفتح السين- من الأنصار نسبة إلى بني سَلَمة (١)، وأكثر أهل الحديث يقولون بكسر اللام، وفي الغريب فتحها هو القياس (٢)، وبضم السين نسبة إلى بني سُلَيم (٣).


= لابن الصلاح بما هو حق. ولكن باستقراء صنيع القاضي عياض فإنا نجده يذكر أشياء تخص رواة "الصحيحين" و"الموطأ" ولا ذكر لها في هذه الكتب، فاعتذار البُلقيني السابق عن جماعة صحيح في ذاته، ويلزم عياضًا على منهجه، ولذا قال العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٤٠٥): "وهذا ليس بجيّد، لأنهما (أ) ذكرا في هذا القسم غير واحد ليس لهم في "الصحيح" ولا في "الموطأ" رواية، بل مجرد ذكر، منهم: بنو عقيل، وبنو سَليمة، وحبيب بن عدي، وحبان ابن العَرِقَة، وأم سنان".
قلت: ويجاب على كلام العراقي بأن ذلك وقع استطرادًا وتملّحا وتبَسُّطًا، وليس ذلك من منهجهم، كما نص عليه القاضي في "المشارق" (٢/ ٢٧٦) فقال في رسم (الهمَذَاني): "وإن كان فيهم أسماء جماعة ممن يُنسب إلى (هَمَذان) بفتح الميم والذال المعجمة، مدينة من الجبل، لكن لم تقع أنسابهم منصوصة فيها، فلم نذكر ذلك على شرطنا"، فاحفظه، فإنه مهم، وسيأتي قريبًا (الهمداني).
(١) في الأنصار، ومنهم: جابر وأبو قتادة.
(٢) قال السمعاني في "الأنساب" (٧/ ٧٢٨): "وهذه النسبة وردت على خلاف القياس، كما في سَفري ونَمري". قلت: "أهل العربية يفتحون اللام منه في النسب، فأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، قال ابن الصلاح في "علومه" (٦١١ - مع "المحاسن"): "هو لحن"، بينما وجهها النووي في "التقريب" (٢/ ٣١٥ - مع "التدريب") بقوله: "ويجوز في لُغَيَّة كسر اللام، فيقال: سَلمِي"، وقوله في "الإرشاد" (٢/ ٧٢٨): "وهي لغة قليلة" وعلل القاضي عياض في "المشارق" (٢/ ٢٤١) منع الكسر، بقوله: "لكراهية توالي الكسرات".
(٣) هذه النسبة إلى سُلَيم بن منصور بن عكرمة، انظر: "مشتبه النسبة" =

<<  <   >  >>