للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولك في العملِ طريقٌ آخرُ، وهو أنْ تنسبَ ما لِكُلِّ واحدٍ من الورثةِ من الخنثى ومَن معه إلى التركةِ على كلا التقديرين، ثمَّ خذْ له نصفَه، وابسط الكسورَ التي تجتمعُ معكَ من مخرجٍ يجمعُها، يحصلُ المطلوبُ.

ففي المثالِ الأخيرِ: للأمِّ من الذكوريَّةِ السُّدسُ، ومن الأنوثيَّةِ السُّدسُ أيضًا. ومجموعُهما ثلث فأعطِها نصفَه، وهو سُدسٌ.

وللبنتِ من مسألةِ الأنوثيَّةِ ثلثٌ، ومن الذكوريَّةِ سُدسٌ، وثلثا سدسٍ، يجتمعُ نصفٌ وثلثا سدسٍ، أَعطِها نصفَها رُبعًا وثلثَ سدسٍ.

وللخنثى ثلثانِ وتسعانِ في الحالينِ، ونصفُهما ثلثٌ وتسعٌ.

وللعمِّ من مسألةِ الأنوثةِ السُّدسُ، ولا شيءَ له من الذكوريَّةِ، فأعطِه نصفَه، ومخرجُ الكسورِ المتحصلةِ ستَّةٌ وتلاثونَ، وبسطُها منه ما تقدَّمَ في العملِ الأوَّلِ. واللهُ أعلم (١).


(١) انظر "كشاف القناع" (١٠/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>