للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُلْقِي مَا أخْرَجَه الخِلالُ، ويُكْرَة أنْ يَبتَلِعَهُ، فإنْ قَلَعَهُ بلِسَانِه لَم يُكْرَهْ.

ويُكْرَهُ: نَفْخ الطَّعَامِ، وكَوْنه حَارًّا، وأكْلُهُ بأقَلَّ أوْ أكْثَرَ مِنْ ثَلاثِ أصابِعَ،

ترك الخِلالِ يُوهِنُ الأسنَانَ (١). وذكَرَه بعضُهم مَرفوعًا. ورُوي: تخلَّلُوا مِن الطعامِ، فإنَّه ليسَ شيءٌ أشدَّ على المَلَكِ الذي على العَبدِ أن يَجِدَ مِن أحَدِكم ريحَ الطَّعامِ (٢).

(ويُلقِي ما أخرَجَهُ الخِلالُ، ويُكرَهُ أن يَبتَلِعَه، فإن قَلَعَه بلِسانِه، لم يُكرَه).

(ويُكرَهُ: نَفخُ الطَّعام) ليَبرُدَ. زادَ في "الرعاية" "والآداب" وغيرهما: والشَّرابِ. وفي "المستوعب": النَّفخُ في الطَّعامِ والشَّرابِ والكِتَابِ مَنهيٌّ عنه (٣).

(و) كُرهَ أكلُه حالَ (٤) (كَونِه) أي: الطَّعامِ (حارًا) وفي "الإنصاف": قُلت: عندَ عدَمِ الحاجَةِ (٥). لأنَّه لا بركَةَ فيه.

(و) يُكرَهُ (أكلُه بأقَلَّ) لأَنَّه كِبْرٌ (أو أكثَرَ) لأنَّه شَرَهٌ (٦) (مِن ثَلاثِ أصابعَ)؛ لحَديثِ كعبِ بنِ مالك، وتقدَّم. ما لم تَكُن حاجَةٌ.


(١) أخرجه الطبراني (١٣٠٦٥) بلفظ: إن فضل الطعام الذي يبقى بين الأضراس يوهن الأضراس. وصححه الألباني في "الإرواء" (١٩٧٤).
(٢) أخرجه الطبراني (٤٠٦١) من حديث أبي أيوب. وضعفه الألباني في "الإرواء" (١٩٧٥).
(٣) "دقائق أولي النهى" (٥/ ٢٩٧).
(٤) "حال" ليست في الأصل، اقتضى السياق إضافتها.
(٥) "الإنصاف" (٢١/ ٣٦٦).
(٦) في الأصل: "شرب".

<<  <  ج: ص:  >  >>