للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَأكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ أبْناءِ الدُّنْيَا بالأَدَب والمُرُوءَةِ، ومع الفُقَراءِ بالإيثَارِ، ومَعَ العُلَمَاءِ بِالتَّعلُّم، ومَعَ الإخوَانِ بالانبِسَاطِ، وبالحَدِيثِ الطَّيِّبِ، والحِكَاياتِ التي تَلِيقُ بالحَالِ.

ومَا جَرَتْ به المعادَةُ مِنْ إِطعامِ السَّائِلِ، ونَحْوِ الهرِّ، ففي جَوَازِه وَجْهَانِ.

(ويأكُلُ ويَشربُ معَ أبناءِ الدُّنيا بالأَدَبِ والمروءَةِ، ومعَ الفُقراءِ بالإيثَارِ، ومعَ العُلمَاءِ بالتعلُّمِ، ومعَ الإخوَانِ بالانبِسَاطِ، وبالحَديثِ الطيِّبِ، والحِكايَاتِ التي تَليقُ بالحَالِ).

(وما جَرَت به العادَةُ مِن إطعامِ السائِلِ، ونحوِ الهِرِّ، ففِي جَوازِهِ وجهَان). قال في "الآداب الكبرى": الَّلحمُ سيدُ الأدمِ. والخُبزُ أفضلُ القُوتِ. واختَلَفَ الناسُ أيُّهُما أفضَلُ؟ ويتوجَّهُ: أنَّ اللَّحمَ أفضَلُ؛ لأنَّه طعامُ أهلِ الجنَّةِ؛ ولأنَّه أشبَهُ بجَوهَرِ البَدَنِ (١)؛ ولقَوله تعالى: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة: ٦١].

* * *


= مرفوعًا، وأخرجه مالك (٢/ ٢١٨) مرسلًا. وانظر "الإرواء" (٨٩٦)، و"الصحيحة" (٢٥٠).
(١) "دقائق أولي النهى" (٥/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>