للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و: أنتِ أُمِّي، أو: مِثْلُ أُمِّي، أو: عليَّ الظِّهارُ، أو: يَلْزَمُني، ليسَ بظِهَارٍ، إلَّا مَعَ نِيَّةٍ، أو قَرِينةٍ.

و: أنتِ عليَّ كالميْيْتَةِ، أوْ: الدَّمِ، أوْ: الخِنْزِيرِ، يَقَغ ما نَوَاه من طَلاقٍ، وظِهارٍ، ويَمِينٍ، فإنْ لَمْ يَنْوِ شيئًا، فظِهارٌ.

اللفظ (١) ظاهِرٌ في الكَرامَةِ، فتعيَّنَ حملُه عليهِ عِندَ الإطلاقِ، ولأنَّه ليسَ بصَريحٍ فيهِ، لكَونِه غَيرَ اللفظِ المستعمَلِ فيه، كما لو قال: أنتِ كَبيرَةٌ مِثلَ أُمِّي (٢).

(و: أنتِ أُمِّي، أو: مِثلَ أُمِّي، أو: عَلىَّ الظِّهارُ، أو: يلزَمُني) الظِّهارُ، (ليَسَ بِظِهارٍ) أي: لا يَلزَمُه ظهارٌ (إلَّا معَ نيَّةٍ، أو قرينَةٍ (٣))؛ لأنَّ احتمالَ هذِه الصُّورِ لغَيرِ الظِّهارِ أكثَرُ من احتمالِ الصُّورِ التي قَبلَهَا لهُ. وكثرَةُ الاحتمالاتِ تُوجِبُ اشتراطَ النيَّةِ في المحتَمل الأقلِّ؛ ليتعيَّنَ له؛ لأنَّه يصيرُ كِنايَةً فيه، والقَرينَةُ تقومُ مَقامَ النيَّةِ.

(و) إن قالَ: (أنتِ عَلىَّ كالمَيتَةٍ، أو: الدَّمِ، أو: الخِنزيرِ. يقَعُ ما نَواهُ مِن طلاق، وظِهارٍ، ويمينٍ. فإن لم يَنوِ شَيئًا، فظِهارٌ) وكذَا لو قالَ: أنتِ عَلىَّ كظَهرِ فُلانَةٍ الأجنبيَّةِ، أو: كظَهرِ أبي، أو أختي.

وإن قالَ: أنتِ أُمِّي، أو: كأُمِّي، فليسَ بِظِهَارٍ إلَّا معَ نيَّةٍ أو قرينَةٍ.

وإن قالَ: شعرُكِ، أو سمعُكِ ونحوه كظَهرِ أُمِّي، فليسَ بظِهار (٤).


(١) سقطت: "اللفظ" من الأصل.
(٢) "كشاف القناع" (١٢/ ٤٧٣).
(٣) في الأصل: "معَ قرينة، أو نية".
(٤) في الأصل: "زَوجٌ، فليسَ بظِهار" وانظر "الروض المربع" (٧/ ٦، ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>