للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنْ كَانَ بَعْضُهَا في الرَّأْسِ وبَعْضُهَا في الوَجْهِ، فمُوضِحَتَانِ.

الثالي: الهاشِمَةُ: الَّتي تُوضِحُ العَظْمَ وتَهْشُمُه، وفِيهَا عَشَرَةُ أَبْعِرَةٍ.

الثَّالِثُ: المُنَقِّلَة: الَّتي تُوضِحُ وتَهشُمُ وتَنْقُلُ العَظْمَ، وفِيهَا خَمْسَةَ عَشَرَ بَعِيرًا.

الخمسةُ (١). وسواءٌ كانَت في الرَّأسِ أو الوَجهِ؛ لعُمُومِ الأحادِيثِ. ورُوي عن أبي بكرٍ وعُمرَ (٢).

(فإن كانَ بعضُها في الرَّأسِ، وبعضُها في الوَجهِ، فمُوضِحَتَانِ) لأنَّه أوضَحَه في عُضوَينِ، فلِكُلٍّ حُكمُ نَفسِه.

(الثاني: الهاشِمَةُ) وهي: (التي تُوضِحُ العَظمَ) أي: تُبرِزُه (وتَهشُمُه) أي: تَكسُرُه.

(وفيها عَشَرةُ أبعِرَةٍ) رُوي ذلكَ عن زَيدِ بنِ ثابِتٍ (٣). ومِثلُ ذلكَ لا يُقالُ بالرَّأي، فيكونُ تَوقيفًا.

(الثالِثُ: المُنَقِّلَةُ: التي تُوضِحُ) العظم (وتهشُمُ) العَظمَ (وتَنقُلُ العَظمَ) بتَكسيرِهَا.

(وفيها خمسَةَ عَشَرَ بَعيرًا) ياجماعِ اُهلِ العلمِ، حكاه ابنُ المنذر (٤).


(١) أخرجه أحمد (١١/ ٣٨٦) (٦٧٧٢)، وأبو داود (٤٥٦٦)، والترمذي (١٣١٠)، والنسائي (٤٨٥٢)، وابن ماجه (٢٦٥٥) قال الألباني: حسن صحيح.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٥٣).
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩/ ٣٠٧).
(٤) انظر "كشاف القناع" (١٣/ ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>