للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّابِعُ: المَأْمُومَةُ: الَّتي تَصِلُ إلَى جِلْدَةِ الدِّمَاغِ، وفَيهَا ثُلُثُ الدِّيَةِ.

الخَامِسُ: الدَّامِغَةُ: الَّتي تَخْرِقُ الجِلْدَةَ، وفِيهَا الثُّلُثُ أيضًا.

(الرابعُ: المأمُومَةُ) وتُسمَّى الَامَّةَ، بالمدِّ. قال ابنُ عبدِ البرِّ: أهلُ العراقِ يقولونَ لها: الآمَّةُ. وأهلُ الحجازِ: المأمُومَةُ.

وهي: (التي تَصِلُ إلى جِلدَةِ الدِّماغِ) ويُقالُ لها: أُمُّ الدِّمَاغِ. قال النَّضرُ بنُ إسماعيلَ: أُمُّ الرَّأسِ: الخَريطَةُ التي فِيهَا الدِّماغُ، سمِّيَت بذلِكَ؛ لأنَّها تَحوطُ الدِّماغَ وتجمَعُه (١).

(وفيها ثُلُثُ الدِّيَةِ) لقولِه - صلى الله عليه وسلم - في كِتابِ عَمرِو بنِ حَزمٍ: "في المأمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ" (٢). وعن ابنِ عُمرَ (٣) مَرفُوعًا مِثلُ ذلِكَ.

(الخامِسُ: الدَّامِغَةُ) وهي: (التي تَخرِقُ الجِلدَةَ).

(وفيها الثُّلُثُ) أي: ثُلُثُ الدِّيَةِ (أيضًا) لأنَّها أبلَغُ مِن المأمُومَةِ، ولا يَسلَمُ صاحِبَها في الغَالِبِ.

* * *


(١) "كشاف القناع" (١٣/ ٤٣٢).
(٢) تقدم تخريجه (٣/ ٥٠٤).
(٣) لم أقف عليه عن ابن عمر. وأخرجه أبو داود (٤٥٦٤) عن ابن عمرو. وحسنه الألباني. وانظر "الإرواء" (٢٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>