للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن ابتدأها أو أتمَّها غيرَ قائمِ، صحَّت نفلًا.

وتنعقدُ إنْ مدَّ اللَّام، لا إنْ مَدَّ همزَةَ "اللَّه" أو همزَةَ "أكبر"، أو قال: أكبار، أو: الأكبر.

وحكمةُ افتتاحِ الصَّلاةِ بهذا اللفظِ: استحضارُ المصلِّي عظمةَ مَنْ تهيَّأَ لخدمتِه، والوقوفِ بين يديه، ليمتلئَ هيبةً، فيُحضرُ قلبَه، ويخشعُ، ولا يغيبُ.

(فإن ابتدأها) أي: تكبيرةَ الإحرامِ (أو أتمَّها غيرَ قائمِ) بأنِ ابتدأهَا وأتمَّها قاعدًا، أو ابتدأها قاعدًا وأتمَّها قائمًا، أو ابتدأها قائمًا، وأتمَّها رَاكعًا، وذلك في المسبوقِ بقولِ: اللهُ. وهو قائم. ثمَّ يقولُ: أكبرُ. وهو راكعٌ (صحَّتْ) صلاتُه (نفلًا) في الصورِ الثلاثِ. فإنَّ تركَ القيامِ يُفسدُ الفرضَ فقطْ دونَ النفلِ، فتنقلبُ صلاتُه نفلًا، إن اتسعَ الوقتُ؛ لإتمامِ النفلِ والفرضِ كلَّه (١) قبلَ خروجِه، وإلَّا استأنفَ الفرضَ قائمًا. فلو لم يستأنفْ، بطلتْ صلاتُه.

ويُكره إن زادَ على التكبيرِ، بأن قال: اللهُ أكبرُ كبيرًا. أو: اللهُ أكبرُ وأعظمُ. أو: اللهُ أكبرُ وأجلَّ، ونحوه.

(وتنعقدُ) صلاتُه (إنْ مدَّ اللَّامَ) أي: لامَ الجلالةِ؛ لأنَّها ممدودةٌ، فغايتُه زيادتُها من غيرِ إتيانٍ بحرفٍ زائدٍ.

و (لا) تنعقدُ صلاتُه (إنْ مدَّ همزةَ: اللَّه، أو مدَّ همزةَ: أكبر) لأنَّه يصيرُ استفهامًا، فيختلُّ المعنى (أو قال: أكبار) لأنَّه جمعُ كَبرٍ، بفتح الكاف. وهو الطبلُ. (أو) قال: اللهُ (الأكبرُ) لحديثِ أبي حميدٍ وغيرِه.

وكذا لو قال: اللهُ الكبيرُ، أو: الجليلُ. ونحوُه. أو قال: أقبرُ. أو: اللهُ، فقط. أو:


(١) في الأصل: "كما لو".

<<  <  ج: ص:  >  >>