للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجهرُه بها، وبكلِّ رُكنٍ وواجب بقَدرِ ما يُسمِعُ نفسَه، فَرضٌ.

أكبرُ، فقطْ. وفي: اللهُ الأكبرُ. وجهٌ: تنعقدُ؛ لأنَّه لا يغيرُ المعنى.

ويلزمُ جاهلًا تعلُّمُها، أي: التكبيرةِ، إنْ قدرَ عليها في مكانِه، وما قربَ منه. وفي "التلخيص": إنْ كان بالباديةِ، لزمَه قصدُ البلدِ، لتعلُّمِها. ولا تصحُّ إن كبَّر بلغتِه مع قدرتِه على تعلُّمٍ؛ لأنَّه ذكرٌ واجبٌ، لا تصحُّ إلا به، فلزمِه تعلُّمُه، كالفاتحةِ. فإنْ عجزَ أو ضاقَ (١) الوقتُ، كبَّر بلغتِه.

وإنْ عرفَ لغاتٍ، فيها، كبَّر بالأفضلِ (٢) منها. وفي "المنوِّر على المحرَّر": يقدِّمُ السِّريانيَّ، ثمَّ الفارسيَّ، ثمَّ التركيَّ.

وكذا كلُّ ذكرٍ واجبٍ، كتسميعٍ، وتحميدٍ، وتسبيحٍ، وتشهدٍ، وسلامٍ، فيلزمُه تعلُّمُه إنْ قدرَ، وإلا أتى به بلغتِه. وإنْ عرفَ لغاتٍ، فكما تقدَّم.

(و) سُنَّ (جهرُه) أي: إمامٍ ومأمومٍ ومنفردٍ (بها) أي: بتكبيرةِ الإحرامِ، وغيرِه.

(و) سُنَّ جهرُ إمامٍ ومأمومٍ ومنفردٍ (بكلِّ ركنٍ) كتكبيرةِ الإحرامِ، وتشهدٍ أخيرٍ، وسلامٍ. (و) سُنَّ جهرُ إمامٍ ومأمومٍ ومنفردٍ في (واجبِ) كتسميعٍ، وتحميدٍ، وباقي تكبيرٍ، وتشهدٍ أوَّل (بقدرِ ما يُسمِعُ نفسَه) حيث لا مَانعَ. قال في "الإنصاف" (٣): كطرشٍ، أو أصواتٍ يسمعُها تمنعُه من سماعِ نفسِه، فإنْ كان ثمَّ مانعٌ، أتى به، بحيثُ يحصلُ السماعُ مع عدمِ العارضِ.

(فرضٌ) خبرُ "جهرُه"؛ لأنَّه لا يُعدُّ آتيًا بذلك بدون صوتٍ، والصوتُ يُسمعُ، وأقربُ السامعين إليه نفسُه.


(١) في الأصل: "وضاق".
(٢) في الأصل: "بالفضل".
(٣) "الإنصاف" (٣/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>