للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعدُ:

كالأشعثِ بنِ قيسٍ.

وقولِهم: "ولو جنيًّا": يدخلُ فيه مَنْ لَقيَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - من الجنِّ (١) الذين قدِموا عليه من نَصيبَين، وأسلموا، وهم تسعةٌ أو سبعةٌ (٢) من اليهودِ.

وعطفُ الأصحابِ على الآلِ الشاملِ لبَعضِهم، يَشملُ الصَّلاةَ والسَّلامَ على (٣) باقيهم فهو من عطفِ الخاصِّ على العامِّ (٤).

ويجوزُ الصَّلاةُ على غيرِ الأنبياءِ استقلالًا من غيرِ كراهيةٍ. رويَ أنَّ عليًّا قال لعُمرَ: صلى اللهُ عليكَ.

(وبعدُ): كلمةٌ يؤتى بها للانتقالِ من أسلوبٍ إلى أسلوبٍ آخرَ، اقتداءً بفعلِه - صلى الله عليه وسلم - في خُطَبِهِ ومراسلاتِهِ.

وتُبنى على الضمِّ، حيث حُذِفَ المضافُ إليه، ونُوِىَ معناه. وأجازَ الفَرَّاءُ النصبَ مع التنوينِ، والرفعَ معه. وأجازَ ابن (٥) هشامٍ فتحَ الدالِ، وأنكرَه النحَّاسُ.

وأوَّلُ مَنْ أتى بها: قيل: داودُ عليه السلامُ، وأنه فصلُ الخطابِ الذي أُوتيه. وقيل: يعقوبُ عليه السلامُ، لما روي في "غريبِ مالك": أنه لما جاءَه الموتُ، قال من جملةِ كلامِهِ: أمَّا بعدُ، فإنا أهلَ بيتٍ موكَّلٌ بنَا البلاءُ. وقيل: يعربُ بنُ قحطانَ.


(١) سقطت: "من الجن" من الأصل.
(٢) في الأصل: "أو تسعة".
(٣) سقطت: "على" من الأصل.
(٤) انظر: "فتح وهاب المآرب" (١/ ٥٠).
(٥) سقطت: "ابن" من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>