للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسقنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا مَريئًا، غدقًا مُجَلِّلًا، سَحًّا عامًّا (١)، طَبَقًا دائمًا، اللهمَّ اسقنا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطين، اللهمَّ سُقْيا رحمةٍ لا سُقيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرقٍ، اللهمَّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ من اللأواءِ، والجَهدِ والضَّنْكِ ما لا نشكوه إلا إليك، اللهمَّ أنْبتْ لنا الزرعَ، وأدِرَّ لنا الضرعَ، واسقنا من بركاتِ السماءِ، وأنزلْ علينا من بركاتِك، اللهمَّ ارفعْ عنَّا الجَهدَ، والجوعَ، والعُزيَ، واكشف عنَّا من البلاءِ ما لا يكشفُه غيرُك. اللهمَّ إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسلِ السماءَ علينا مِدْرارًا" (٢). ويكثرُ من الدُّعاءِ، ومن الصَّلاةَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

قولُه: "اللهمَّ" أي: يا اللَّه. قوله: "اسقنا" بوصلِ الهمزةِ وقطعِها. قولُه: "غيثًا" هو مصدرٌ. والمرادُ به: المطرُ. ويُسمَّى الكلأُ: غيثًا. قولُه: "مُغِيثًا" هو المُنقذُ من الشِّدةِ، يقالُ: غَاثَه وأغَاثه، وغيثت الأرضُ، فهي مغيثةٌ ومغيوثةٌ. قولُه: "هنيئًا" بالمدِّ والهمزةِ، أي: حاصلًا بلا مشقَّةٍ. قولُه: "مريئًا" السهلُ النافعُ، المحمودُ العاقبةِ، وهو ممدودٌ مهموزٌ. قولُه: "غَدَقًا" بفتحِ الدَّالِ وكسرِها، والمغدق: الكثيرُ الماءِ والخيرِ. قولُه: "مُجَلِّلًا": السَّحابُ الذي يعمُّ العبادَ والبلادَ نفعُه. قولُه: "سَحًّا": الصبُّ، يقالُ: سحَّ الماءُ يَسُحُّ: إذا سالَ من فوقٍ إلى أسفلَ. وساحَ يسيحُ: إذا جرى على وجهِ الأرضِ. قولُه: "طَبَقًا" بفتحِ الطاءِ والباءِ الذي طبقَ البلادَ مطرُه. قولُه: "دائمًا" أي: متَّصلًا إلى أن يحصلَ الخِصْبُ. قولُه: "من القانطين" أي: الآيسينَ من الرَّحمةِ. قولُه: "من اللأواءِ" أي: الشِّدَّة. قولُه: "والجهدُ" بفتحِ الجيمِ،


(١) سقطت: "عامًّا" من الأصل.
(٢) أخرجه بنحوه أبو داود (١١٧١) من حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>