للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن ينويَ، تمَّ يُكبِّرَ ويقرأَ الفاتحةَ، تم يكبِّرَ ويصلِّيَ على محمَّدٍ - كَفِي التَشهّدِ - ثم يُكبِّرَ ويدعُوَ للميِّتِ بنَحوِ: اللَّهم ارحمهُ.

(أن ينويَ، ثمَّ يُكبِّرَ، ويقرأَ الفاتحةَ، ثمَّ يكبِّرَ، ويُصلِّيَ على محمدٍ) - صلى الله عليه وسلم - في الثانيةِ. ولا يزيدُ عليه (١). وهذا المذهبُ، وعليه جماهيرُ الأصحابِ، وقطَعَ به أكثرُهم. واستحَبَّ القاضي أن يقولَ بعدَ الصَّلاةِ على النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهمَّ صلِّ على ملائكتِك المُقرَّبين، وأنبيائِك المُرسَلين (٢)، وأهلِ طاعتِك أجمعينَ - (كـ) ما (في التشهدِ) لأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا سألوه: كيف نصلِّي عليك؟. علَّمَهم ذلك (٣). وقال في "الكافي" (٤): لا تتعينُ صلاةٌ؛ لأنَّ القصدَ مطلَقُ الصَّلاةِ.

(ثمَّ يكبِّرَ، ويدعوَ للميِّتِ) في الثالثةِ (بنحوِ: اللهمَّ ارحَمْه) سرًّا. أو بأحسَنَ ما يحضُرُه. ويُسنُّ الدُّعاءُ بالمأثور فِيقول: "اللهمَّ اغفرْ لحيِّنا وميِّتِنا، وشاهدِنا وغائبِنا، وصغيرِنا وكبيرِنا، وذكَرِنا وأنثانا، إنَّك تعلَمُ مُتقلَّبَنا ومَثوانا، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ مَن أحيَيْتَه منَّا فأحيِهِ على الإسلامِ، ومَن توفَّيتَه منَّا فتوفَّه على الإيمانِ". هكذا في "الفروعِ". وهو لفظُ حديثِ أبي هريرةَ. وقال في "المقنعِ" وتبِعَه في "المُنتهى" وغيرِه: "فأحيِهِ على الإسلامِ والسنَّةِ، ومَن توفَّيتَه منَّا فتوفَّه عليهما". رواهُ أحمدُ، والترمذيُّ، وابنُ ماجَه (٥)، مِن حديثِ أبي هريرةَ. زادَ ابنُ ماجَه: "اللهمَّ لا


(١) أي: على ما في التشهد كما سيأتي.
(٢) في الأصل: "والمرسلين".
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٧٠)، ومسلم (٤٠٦) من حديث كعب بن عجرة.
(٤) انظر "الكافي" (٢/ ٤٤)، "كشاف القناع" (٤/ ١٣٠).
(٥) أخرجه أحمدُ (١٤/ ٤٠٦) (٨٨٠٩)، والترمذيّ عقب (١٠٢٤)، وابنُ ماجَه (١٤٩٨)، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>