للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تحرمْنا أجرَه، ولا تفتنَّا بعدَه". قال الحاكمُ: حديثُ أبي هريرةَ صحيحٌ على شرطِ الشيخين. لكن زادَ فيه الموفَّقُ: "وأنت على كل شيء قدير" ولفظةَ: "السنة" (١).

"اللهم (٢) اغفرْ له وارحَمْه، وعافِه واعفُ عنه، وأكرِمْ نُزلَه، بضمِّ الزايِ. وأوسِعْ مَدخلَه، بفتحِ الميمِ. واغسلْه بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ، بالتحريكِ. ونقِّه مِنَ الذنوبِ والخطايا، كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِنَ الدَّنسِ، وأبدلْه دارًا خيرًا مِن دارِه، وزَوجًا خيرًا مِن زوجِه، وأدخِلْه الجنةَ، وأعذْه مِن عذابِ القبرِ، وعذابِ النَّارِ". رواهُ مسلمٌ (٣) مِن حديثِ عوفِ بنِ مالكٍ، أنَّه سمِعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ ذلك على جنازةٍ، حتى تمنَّى أن يكونَ ذلك الميِّتَ. وفيه: "وأبدلْه أهلًا خيرًا مِن أهلِه، وأدخَلْه الجنةَ".

"وافسَحْ له في قبرِه، ونوِّرَ له فيه" لأنَّه لائقٌ بالحالِ. زادَ الخِرَقيُّ، وابنُ عقيلٍ، والمجدُ، وغيرُهم: "اللهمَّ إنَّه عبدُك، وابنُ أمتِك، نزَلَ بك وأنت خيرُ منزولٍ به" إن كان الميتُ رجلًا، فإن كان امرأةً، قال: "اللهمَّ إنَّها أمتُك، نزَلَتْ بك وأنتَ خيرُ منزولٍ به" زادَ بعضُهم: "ولا نعلَمُ إلَّا خيرًا". قالَ ابنُ عقيلٍ وغيرُه: ولا يقولُه إلَّا إن علِمَ خيرًا، وإلَّا أمسَكَ عنه؛ حذرًا مِن الكذبِ. وزادَ في "الإقناعِ": "اللهمَّ إن كان مُحسِنًا، فجازِه بإحسانِه".

وإن كانَ الميِّتُ صغيرًا، أو بلَغَ مجنونًا، واستمرَّ على جنونِه حتَّى ماتَ، قال


(١) سقطت: "الموفَّقُ: وأنت على كل شيء قدير. ولفظةَ: السنة" من الأصل. وانظر "كشاف القناع" (٤/ ١٣٣).
(٢) سقطت: "اللهم" من الأصل.
(٣) أخرجه مسلم (٩٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>