للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومِنْ إظهَارِ المُنْكَرِ، والعِيدِ، والصَّليبِ، وضَربِ النَّاقوسِ، ومنْ الجَهرِ بكتابِهِم، ومنَ الأكلِ والشُّربِ نهارَ رمضَانَ، ومِنْ شُربِ الخَمرِ، وأَكلِ الخِنزِيرِ.

وئمنَعُونَ من قراءةِ القُرآنِ، وشِراءِ المُصحَفِ، وكتُبِ الفِقِه والحديث، ومن تَعْلِيَةِ البِنَاءِ على المُسلمينَ.

(و) يُمنعونَ (من إظهارِ المنكرِ) كنكاحِ محارمَ (و) إظهارِ (العيدِ، و) إظهارِ (الصَّليبِ، و) يُمنعونَ من (ضربِ النَّاقُوسِ) أبي: من إظهارِه

(و) يمنعون (من الجهرِ بكتابِهم) لأنَّ في شروطِهم لابنِ غُنمٍ: وأنْ لا نضرِبَ ناقُوسًا إلا ضَربًا خفيفًا في جوفِ كنائِسنا، ولا نُظهِرَ عليها، ولا نرفعَ أصواتنا في الصَّلاةِ، ولا القراءةِ في كنائِسنا فيما يحضرُه المسلمون، وأن لا نُخرِجَ صليبًا، ولا كتابًا في سوقِ المسلمينِ، وأنْ لا نُخرِجَ باعوثًا (١)، ولا سَعانينَ (٢)، ولا نرفعَ أصواتَنا مع موتانا، وأنْ لا نُجاوِرَهم بالجنائزِ، ولا نُظهرَ شِزكًا. وقيسْ على ذلكَ: (و) يُمنعونَ (من الأكلِ والشربِ نهارَ رمضانَ) وإظهارُه

(و) يُمنعونَ (من شربِ الخمرِ، وأكلِ الخنزيرِ) لأنَّه يُؤذينا

(ويُمنعونَ من قراءةِ القرآنِ، وشراءِ المصحفِ، وكتبِ الفقهِ والحديثِ)

(و) يُمنعونَ (من تعليةِ البناءِ على المسلمينَ) ولو مُشتَركًا بين مسلمٍ وذميٍّ، ولو رضِيَ جارُهم المسلمُ (٣) بتعليةِ بنائِهم عليه؛ لأنَّه لحقِّ اللهِ تعالى، ولحقِّ مَنْ


(١) البَاعوث للنصارى كالاسْتِسقاء للمسلمين، وهو اسم سُرْياني. "النهاية" (بعث).
(٢) في الأصل: "شعانين"، والسعانين: عيدٌ لهم معروفٌ قبل عيدهم الكَبير بأسْبُوع. وهو سرْياَني معرَّب. "النهاية" (سعن).
(٣) في الأصل: "المسلم جارهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>