للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُكرَهُ لنَا التشبُّهُ بِهِمْ.

ويَحرُمُ القِيامُ لهم، وتصدِيرُهُم في المجَالِسِ، وبَداءَتُهُم بالسَّلامِ، وبـ: كَيفَ أصبَحتَ، أو: أَمسيَتَ، و: كيفَ أنتَ، أو حالُكَ.

وتَحرُمُ تهنئتُهُم، وتعزِيَتُهم، وعِيادَتُهُم.

واحدٍ لا جميعِ الثيابِ. وشَدُّ خِرَقٍ بقلانِسهم وعمائِمهم، وشدُّ زُنَّارٍ فوقَ ثيابِ نصرانيٍّ، وتحتَ ثيابِ نصرانيَّةٍ. ويغايرُ نساءُ كلٍّ من يهودٍ ونصارى بين لونِ خُفٍّ؛ ليمتازوا عنَّا.

ولا يُمنعونَ فاخرَ الثيابِ ولا العمائمَ والطَّيلسانِ.

ويلزمُهم لدخولِ حَمَّامِنا بجُلجُل (١)، أو خاتمِ رصاصٍ، ونحوِه، كحديدٍ، أو طوقٍ من ذلك، لا من ذهبٍ. برقابِهم؛ ليتمَيَّزوا عنَّا في الحمَّامِ. ولا يجوزُ جعلُ صليبٍ مكانَهُ لمنعِهم من إظهارِه.

(ويُكرَهُ التشبُّهُ بهم) في لباسٍ وغيرِه

(ويحرُمُ القيامُ لهم) أبي: لأهلِ الذِّمِّةِ؛ لأنَّه تعظيمٌ لهم، كبداءَتِهم بالسلامِ. (و) يحرُمُ (تصديرُهُم في المجالسِ) لأنَّه نوعٌ تعظيمٍ. (و) جرُمُ (بَداءَتُهُم بالسلامِ، و) بَداءتُهُم (بـ: كيفَ أصبحتَ؟ أو:) كيفَ (أمسيتَ؟ و: كيفَ أنتَ؟ أو:) كيفَ (حالُكَ؟)

(وتحرُمُ تهنئتُهم، و) تحرُمُ (تعزيتُهم، و) تحرمُ (عيادتُهم) وشهادةُ أعيادِهم.


(١) الجُلبل: هو الجرس الصغير، الذي في أعناق الدواب. والجَلجلَةُ: صوته. "المطلع" ص (٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>