للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمَذرُوعِ، والمعدُودِ مِنْ الحَيوانِ، ولو آدميًّا.

فلا يصِحُّ في المَعدُودِ من الفَوَاكِه، ولا فيما لا ينضَبِطُ، كالبُقولِ، والجُلودِ، والرُّؤوسِ، والأكَارعِ، والبَيضِ، والأوَاني المختَلِفَةِ رُؤُوسًا وأوسَاطًا، كالقمَاقِم ونحوِها.

ويُعتَبرُ قولُه: مِن بَقَرٍ أو غنمٍ، أو ضأنٍ أو معزٍ، جذعٍ أو ثنيٍّ، ذكرٍ أو أنثى، خَصيٍّ أو غيرِه، رضيعٍ أو فطيمٍ، معلوفةٍ أو راعيةٍ، سمينٍ أو هزيلٍ. قالهُ في "الإنصاف" (١).

(والمذروعِ) كثيابٍ، وخُيوطٍ

(والمعدودِ من حيوانٍ) كعشرينَ فرسًا، (ولو) كان (آدميًا) كعشرينَ عبدًا (فلا يصحُّ) السَّلَمُ (في المعدودِ من الفواكهِ) كرمَّانٍ، وكُمَّثرى، وخوخٍ، وإجَّاصٍ

(ولا) يصحُّ السَّلَمُ (فيما لا ينضبِطُ، كالبُقولِ) لاختلافِها، ولا يمكنُ تقديرُها بالحِزَمِ (والجلودِ) لاختلافِها، ولا يمكنُ ذرعُها، لاختلافِ أطرافِها (والرُّؤوسِ، والأكارعِ) لأنَّ أكثرَها العظامُ، ولحمُها قليلٌ، وليستْ موزونةً (والبيضِ) والجوزِ؛ لاختلافِ ذلك كِبَرًا وصِغَرًا (والأوَاني المختلفةِ رؤوسًا وأوسَاطًا، كالقمَاقِمِ): جمعُ قُمْقُمْ، بضمَّتين؛ لاختلافِها، فإنْ لم تختلفْ رؤوسُها وأوساطُها، صحَّ السَّلَمِ فيها (ونحوِها) كأسطالٍ وأباريقَ؛ لاختلافِها.

ولا يصحُّ السَّلَمُ فيما لا ينضبِطُ، كالجواهِر كلِّها، من دُرِّ، وياقوتٍ، ومَرجانٍ؛ لأنَّه يختلفُ اختلافًا متباينًا بالكِبَرِ والصِغَرِ، وحُسنِ التدويرِ، وزيادةِ ضوئِها.

ويصحُّ السَّلَمُ في فُلوسٍ، ولو نافقةً، وزنًا وعددًا، على ما في "الإقناع". ويكونُ


(١) "الإنصاف" (١٢/ ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>