للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض الفصحاء: "العلم كنز عظيم لا يفنى, والعقل ثوب جديد لا يبلى" (١) .

وفي الأمثال السائرة: "العلم خير ما وعيت, والشر أخبث ما أوعيت, وعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر".

وقديماً قيل: "منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا". (٢)

وروي أن الإمام علي بن أبي طالب (٣) كرم الله وجهه ورضي عنه قال: "بالعلم حياة القلوب من الخطايا, ونور الأبصار من العمى, وقوة الأبدان على البنيان, وبالعلم يطاع الله, وبالعلم يعرف الله ويوحّد, وبالعلم تفهم الأحكام, ويفصل به بين الحلال والحرام, يمنحه الله السعداء, ويحرم منه الأشقياء". (٤)


(١) - الفرائد والقلائد تأليف أبي الحسين محمد بن الحسن الأهوازي, دراسة وتحقيق د. احسان ذنون الثامري , ص١٢, الناشر: دار ابن حزم بيروت الطبعة الأولى ١٤٢٧هـ٢٠٠٦م.
(٢) - ورد في نهج البلاغة ونسب المثل في التمثيل والمحاضرة وفي محاضرات الأدباء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم, وفي أدب الدنيا والدين لابن مسعود.
(٣) - أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن, (٢٣ق. هـ-٤٠هـ/٦٠٠-٦٦٠م) , ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه وصهره, زوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين, وأول الناس إسلاماً, ولد بمكة وربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يفارقه وشهد جميع المشاهد معه ما عدا غزوة تبوك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استخلفه على المدنية, وكان له بلاء عظيم وأثر حسن, وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد, وقد ولي الخلافة بعد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (٣٥هـ) , وأقام عاصمة خلافته بالكوفة ومكث فيها إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم.
(٤) - تيسير المطالب في أمالي السيد أبي طالب ص١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>