للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا شَبابَ الغَدِ وَاِبنايَ الفِدى ... لَكُمُ أَكرِم وَأَعزِز بِالفِداء

هَل يَمُدُّ اللَهُ لِيَ العَيشَ عَسى ... أَن أَراكُم في الفَريقِ السُعَداء

أُمَّةٌ لِلخُلدِ ما تَبني إِذا ... ما بَنى الناسُ جَميعاً لِلعَفاء

عَصرُكُم حُرٌّ وَمُستَقبَلُكُم ... في يَمينِ اللَهِ خَيرِ الأُمَناء

لا تَقولوا حَطَّنا الدَهرُ فَما ... هُوَ إِلاّ مِن خَيالِ الشُعَراء

هَل عَلِمتُم أُمَّةً في جَهلِها ... ظَهَرَت في المَجدِ حَسناءَ الرِداء

فَخُذوا العِلمَ عَلى أَعلامِهِ ... وَاِطلُبوا الحِكمَةَ عِندَ الحُكَماء

وَاِقرَأوا تاريخَكُم وَاِحتَفِظوا ... بِفَصيحٍ جاءَكُم مِن فُصَحاء

وَاِحكُموا الدُنيا بِسُلطانٍ فَما ... خُلِقَت نَضرَتُها لِلضُعَفاء

وَاِطلُبوا المَجدَ عَلى الأَرضِ فَإِن ... هِيَ ضاقَت فَاِطلُبوهُ في السَماء (١)

فالمسافر والسائح يتمتع بركوب الطائرات والقاطرات والسيارات في أسفاره ويستمتع بالركوب على ظهر السفن والبواخر التي تجوب البحار وتحمل الأثقال, فبصناعة الطائرات وتلك السيارات والبواخر والقاطرات تقاربت البلدان وأصبح في مقدور الإنسان الاستمتاع بهذه النعمة وحث الهمم وتشجيعها على صناعة الطائرات والتسابق إلى الإبداع في تلك الصناعات التي بها قوام الدين والدنيا, ويقود إلى تدبر الآيات البينات والتفكر في جميع المخلوقات والعمل على تصنيع الطائرات والقاطرات والسيارات ... إلخ وقد جاء في الذكر الحكيم إخباراً عن ما هدى الله إليه


(١) - ديوان احمد شوقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>