للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما منصور الفقيه فهو يقول في ذم الكبر والعجب:

تتيه وجسمك من نظفة ... وأنت وعاء لما تعلم

وقال ابوبكر رضي الله عنه: لايحقرن احدٌ احداً من المسلمين, فإن صغير المسلمين عند الله كبير.

وقال محمد بن الحسين بن على رضوان الله عليهم اجمعين: ما دخل قلب امرء شئ من الكبر قط الانقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك قل او كثر. وقال الاحنف بن قيس رحمه الله: ما تكبر احد الا من ذله يجدها في نفسه. وقال حكيم رحمه الله: العجب والكبر حمق يغطي به صاحبه عيوب نفسه. وقال الشاعر:

يا مظهر الكبر اعجابا بصورته ... انظر خلاك فإن النتن تثريب

لو فكر الناس فيما في بطونهم ... ما استشعر الكبر شبان ولا شيب

هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة ... وهو بخمس من الأقذار مضروب

أنف يسيل وأذن ريحها سهك ... والعين مرفظة والثغر ملعوب

يا ابن التراب ومأكول التراب غداً ... أقصر فإنك مأكول ومشروب

وقال القرطبي: قال ابن العربي: وكان شيوخنا يستحبون أن ينظر المرء في الأبيات الحكيمة التي جمعت هذه الأوصاف العلمية, ونقل هذه الأبيات:

كيف يزهو من رجيعه ... أبد الدهر ضجيعه

فهو منه وإليه ... وأخوه ورضيعه

<<  <  ج: ص:  >  >>