للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في جواهر الأدب:

تواضع إذا ما نلت في الناس رفعةً ... فإن رفيع القوم من يتواضع (١)

وقال آخر:

تواضع إذا ما كان قدرك عالياً ... فإن اتضاع المرء من شيم العقلِ

أما يوسف بن أسباط فإنه يرى أنه يكفي لعلو شأن الإنسان ورفعته التماسه للتواضع, وذلك حيث يقول:

وكفى بملتمس التواضع رفعةً ... وكفى بملتمس العلو سفالى (٢)

أما الكريزي فهو يقول:

ولا تمشي فوق الأرض إلا تواضعاً ... فكم تحتها قوم هم منك أرفعُ

فإن كنت في عزٍ وحرزٍ ومنعةٍ ... فكم مات من قوم هم منك أمنعُ

أما أحمد بن محمد الواسطي فهو يرى أن التواضع يستر الجاهل, وذلك حيث يقول:

كم جاهل متواضع ... ستر التواضع جهله (٣)

فإذا كان التواضع للناس فضيلة, فإن التواضع لرب الناس فريضة, بها الرفعة والأمان, والخلود في الجنان, قال الشاعر:

تواضع لرب العرش علّك ترفع ... فما خاب عبد للمهين يخضع


(١) - جواهر الأدب ص٧١٣.
(٢) - روضة العقلاء ص٩٥ , والموسوعة الشعرية ص٢٩٩ , والسفال: نقيض العلو, وانظر المعجم الأوسط ص٤٣٤.
(٣) - معجم الأدباء لياقوت الحموي ج٢ص٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>