بك, فقال: يا أمير المؤمنين إن فلان لو كان بينك وبين الله واسطه لسعى بك إليه, قال العباس بن الأحنف:
أناسٌ أمِنّاهُم فنَّموا حديثَنا ... فلما كَتَمنا السرَّ عنهم تقَوَّلوا
ومن قول أبي دهبل:
أَمِنّا أُناساً كُنتِ تَأتَمِنينَهُم ... فَزادوا عَلَينا في الحَديثِ وَأَوهَموا
وَقالوا لَنا ما لَم نَقُل ثُمَّ كَثَّروا ... عَلَينا وَباحوا بِالَّذي كُنتُ أَكتُمُ
وفي الأمثال السائرة: "فلان أنم من الزهر", قال ابن الرومي:
أَنَمُّ بما اسْتَوْدَعْتُهُ من زُجاجَةٍ ... تَرَى الشئَ فيها ظاهِراً وهو باطنُ
وقال آخر:
قد كانَ صدرُك للأسرارِ جَندلَةً ... ضَنِينةً بالذي تُخفِي نَواحِيها
فصارَ مِن بَثِّ ما اسُتودِعْتَ جَوهرةً ... رقيقةً تَسْتَشِفُّ العَينُ ما فِيها (١)
(١) - محاضرات الراغب ص١٦٠. والأبيات في ديوان للسرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل. المتوفى سنة ٣٦٦ هـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute