للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تأمنن امرءاً خان امرءاً أبداً ... إنّ من الناسِ ذا وجهين خوانا (١)

ولله در القائل:

ألا رب من تغتشه لك ناصحٌ ... ومؤتمن بالغيب غير أمين (٢)

فمن حنث في أيمانه اخل بأمانته وإيمانه, وتمادى في غروره وعنفوانه؛ ومن نكث فإنما ينكث على نفسه, وما يخون الأمانة لبيب, ولا يفرط فيها حبيب, قال صالح بن عبد القدوس:

لا أَخونُ الخَليلَ في السِرِّ حَتّى ... يَنقُل البَحر في الغَرابيل نَقلا

اِو تُمورُ الجِبالِ مور سَحاب ... مُثقِلاتِ وَعت من الماءِ حَملا (٣)

أما جميل العذري فهو يقول:

لَحا اللَهُ مَن لا يَنفَعُ الوَعدُ عِندَهُ ... وَمَن حَبلَهُ إِن مُدَّ غَيرُ مَتينِ

وَمَن هُوَ ذو وَجهَينِ لَيسَ بِدائِمٍ ... عَلى العَهدِ حَلافٌ بِكُلِّ يَمينِ (٤)


(١) - الشعر والشعراء لابن قتيبة ج٢ص٦٤٣ , تحقيق احمد شاكر دار التراث العربي الطبعة الثالثة ١٩٧٧م , والموسوعة الشعرية ص٢٠١.
(٢) - حماسة البحتري ص١٧٥ , والموسوعة الشعرية ص٢٠١.
(٣) - معجم الأدباء لياقوت الحموي ج٣ص٤٢١, الناشر: دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى ١٤١١هـ, والموسوعة الشعرية ص٢٠٢. وينسب هذان البيتان لصالح بن عبد القدوس.
(٤) - بهجة المجالس ج٢ص٥٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>