للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصل لكل حال, وأسٌ لكل فضيلة, وامتثالاً لقول الحق: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} (١) , وامتثالاً لقول الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بالصدق ... الحديث) , ولأن كل من صدق وتحقق من صدقه فقد نجا, فعليك أخي بدوام الصدق تكتب صديقاً, وتكون من الصادقين الذين بذلوا المجهود من أنفسهم لربهم فيما بينهم وبينه فاستحقوا مدحه والثناء عليه بما جاء في كتابه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (٢) , وفي الحديث النبوي: (الصدق طمأنينة والكذب ريبة) (٣) .

وروي عن الفضيل بن عياض أنه قال: (ما من مضغة أحب إلى الله من لسان صدوق, وما من مضغة أبغض إلى الله من لسان كذوب) , وفي الحديث النبوي: (فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فادوا إذا أؤتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم) (٤) , وفي رواية: (أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة, وصدق حديث, وحسن خليقة, وعفة في طعمة) (٥) .


(١) - سورة التوبة (١١٩) .
(٢) - سورة الأحزاب (٢٣) .
(٣) - أخرجه الترمذي في سننه باب صفة القيامة حديث (٢٥١٨) .
(٤) - الآحاد والمثاني للإمام محمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني المتوفى سنة (٢٨٧هـ) ج٣ص٨١ حديث (١٣٩٧) , الناشر دار راية الرياض الطبعة الأولى ١٤١١هـ١٩٩١م.
(٥) - أخرجه احمد في المسند عن عبد الله بن عمرو حديث (٦٦٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>