مصلحا رشيدا, فأنت حينما تستجيب لامر الله وتقبل على تطبيق منهج الله تفوز بتعلم علم العليم وقدرة القدير ورحمة الرحيم وحكمة الحكيم, فأسعد انسان هو الذي يبحث عن منهج الله ليطبقه في حياته ليكون سعيدا رشيدا مستقيما, قال العلماء: الرشد هو النصح والاستقامة, والرشد خلاف الغي والضلال, اما الاستقامة فهي تعني: ان تتحرك تحركا صحيحا, ان تصل إلى قصدك النبيل باسلم الطرق والا تحيد عن الحق, وانت حينما تتصل بالله تطهر نفسك من كل ادرانها فلا تحقد ولا تتكبر ولا تبخل بالنصيحة فأنت رشيد, لأنك تسير على صراط مستقيم تتصل بالله وتعلم انك بالنصيحة تفوز بالدنيا والاخرة تنصح لله ولكتابه ولرسوله وللائمة المسلمين وعامتهم, انك بالنصيحة والحكمة تصلح الزوجة الفاسده, وتعلم أبناءك الفرائض والسنن, وانك بالحمق تفسد الزوجة الصالحة وتهلك وتضيع الاولاد النجباء, وانك بالنصيحة بجميل الكلام وطيبه تصلح الاخوان وتكسبهم وتحافظ على الفرائض والسنن وتسعد في الدنيا والاخرة, فأنت تعلم ان الله رشيد ارشدنا الى طاعته وعبادته وارشد الخلائق إلى هدايته ذو الحبل الشديد, والامر الرشيد فاذا كنت مع الله الرشيد فلن تضل ابدا وفي الذكر الحكيم:{مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا}(١) .