للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١) .

فالتقوى قوة وعفاف, واستقامة واخلاص, وبالتقوى يحافظ الانسان على الفرائض والواجبات, ويبتعد عن المحرمات, وبالتقوى تستقيم النفوس, وتوصل الأرحام, ويفتح الله على المتقين ابواب الخيرات, وينزل عليهم البركات, وفي الذكر الحكيم: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (٢) .

فأهل التقوى في امان وايمان, وراحة واطمئنان, قلوبهم طاهرة وامورهم ميسرة,

ومن ثمرات التقوى اليسر والسهولة في امور المتقين, فقد بشرهم الله بقوله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (٣) .

اذا كان القلق والغم الذي يصيب الانسان يسبب له الاحباط فان المتقين قد بشرهم الله بالخروج من المحن التي تسبب الهم والغم, والقلق والاضطراب, ووعدهم بالرزق والخروج من المحن.


(١) - سورة الحديد الاية (٢٨) .
(٢) - سورة الاعراف الاية (٩٦) .
(٣) - سورة الطلاق الاية (٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>