للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونهى, فكلما اطاع الانسان ربه كان اقرب الى الله سبحانه وتعالى مستحقا لرحمته, وفي الذكر الحكيم: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (١) {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٢) {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٣) {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٤) {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (٥)

فرحمة الله يتخلق بها عباد الله الرحماء, فهي من الاخلاق العظيمة التي حض الله سبحانه عباده على التخلق بها, وانما الشقي من الناس الذي نزعت من قلبه الرحمة, لان ذلك معناه المنع من الدخول في رحمة الله, وفي الحديث النبوي (لاتنزع الرحمة الا من شقي) (٦) فاسال الله الرحمة فانه كريم واعزم على ذلك فقد جاء في السنة النبيوة (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ) (٧) وفي الذكر الحكيم: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (٨)


(١) - سورة آل عمران الاية (١٣٢) .
(٢) - سورة الانعام الاية (١٥٥) .
(٣) - سورة النور الاية (٥٦) .
(٤) - سورة الاعراف الاية (٢٠٤) .
(٥) - سورة الاعراف الاية (٥٦) .
(٦) - سنن ابي داود حديث رقم (٤٢٩١) .
(٧) - البخاري حديث رقم (٥٨٦٤) ومسلم حديث رقم (٤٨٣٩) .
(٨) - سورة الانسان الاية (٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>