للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما الناسُ إِلاَّ مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها ... فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا

يُعَظِّمونَ أَخا الدُنيا وَإِن وَثَبَت ... يَوماً عَلَيهِ بِما لا يَشتَهي وَثَبوا

أما أسامة بن المنقذ فهو يقول:

والنّاسُ كالأشجار هَذي يُجتَنى ... منها الثِّمَارُ وذي وَقودُ النّارِ

وفي الأمثال العامة: "الناس عبيد الإحسان" (١) .

وفي الحديث النبوي: (جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا) (٢) .

وفي السنة النبوية من الحكم التي جرت مجرى الأمثال السائرة: (الناس سواسية كأسنان المشط) , (الناس معادن كمعادن الفضة) .

قال الشاعر:

وَالأَصلُ يَنبُتُ فرعه مُتَناثِلاً ... وَالكَفُّ لَيسَ بَنانُها بِسواءِ

وَالناسُ لَيسوا يَستَوونَ فَمِنهُم ... وَرِعٌ وَآخَرُ ذو نَدىً وَغِناءِ

وَالناسُ أَشباهٌ وَبَينَ حُلومِهِم ... بَونٌ كَذاكَ تَفاضُلُ الأَشياءِ (٣)

أما محمود سامي البارودي فهو يقول:

والناسُ أَشْبَاهٌ ولَكِنْ فَرَّقَتْ ... ما بَيْنَهُمْ في الرُّتْبَةِ الآراءُ

وقال آخر:


(١) - ورد هذا المثل في جمهرة الأمثال, وفي مجمع الأمثال للميداني.
(٢) - أخرجه البيهقي في شعب الإيمان باب معاني المحبة حديث (٤٤٦) .
(٣) - هذه الأبيات تنسب لعدي بن الرقاع العاملي.

<<  <  ج: ص:  >  >>