للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍ....في الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ

وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُ ... نَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي

فأغلب المسلمين اليوم يسيئون إدارة أوقاتهم، بالرغم من نظرة الإسلام إلى الوقت وإعطائه أهمية كبيرة، فتضييع الشاب العاطل عن العمل لعمره ووقته وهو ينتظر فرصة العمل التي تتناسب مع المواصفات التي يضعها ومع مؤهله العلمي الذي حصل عليه خسارة كبيرة, فمن الاخطاء الشائعة في كثير من البلدان ان لا يرتبط العلم بالتنمية وان لا يتم التخطيط مسبقا بحيث لايتخرج الدارس في اي مجال علمي الا وهناك فرصة عمل تنتظره كي لاتضيع اوقات العلماء والمتخصصين في شتا المجالات وتهدر اوقاتهم, فضياع اوقات العلماء والمتعلمين حسرة على الشعوب وضياع انفس ما يكون مفيدا واغلب مايكون سديدا. وقد كان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اللهم انا نسالك صلاح الساعات والبركة في الاوقات". وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "ان الليل والنهار يعملان فيك, فاعمل فيهما". وقال عبد الله بن مسعود: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه اجلي ولم يزدد فيه عملي". وقال الحسن البصري رحمه الله: "ياابن ادم, انما انت ايام, فاذا ذهب يوم ذهب بعضك". وقال: "ادركت اقواما ما كانوا على اوقاتهم اشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم". (١) ولله در القائل:


(١) - دليل السائلين, ص ٦٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>