للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهفَ نَفسي عَلى الزَمانِ وَفي أَيِّ ... زَمانٍ دَهَتنِيَ الأَزمانُ

حينَ جاءَ الرَبيعُ وَاِستُقبِلَ الصَيفُ ... وَطابَ الطِلاءُ وَالريحانُ (١)

اما ابن شيخان فهو يرى ان في رياح الصيف برؤ فيقول:

خليلي ما للقلب لجَّ به العَنا ... أما في رياح الصيف بُرْءٌ لذي الضَنا

ويقول ايضا:

ما الروح للروح إذا ... بَكّر إلا تغذيهْ

ونفحة الصيف بمسْكِ ... ها تعمُّ الأنديهْ

اما ابن هذيل فهو يقول:

إن في الصَّيف راحةً للنفوسِ ... وشفاءً من حر داء الرسيس

وقال اخر:

أبكي على الصّيفِ كالباكي على الطَّللِ ... وإنّه كالصِّبا يمضي على عجَلِ

جاءَ الشتاءُ فأذوى بردُه حبقاً ... قد كان في الصيفِ ذا نضرٍ وذا ميل

كم كنتُ أقطفهُ أو كنتُ أنشقُه ... والعطرُ والنضرُ مثلُ الحبّ والأمل (٢)

واما ابو طالب المأموني فهو يصف ثمار الصيف فيقول:

وضرب من ثمار الصيف يحكي ... وقد طلعت لنا منه نجوم

قناديلٌ تضيء لها رؤوس ... مثقبة وليس لها جروم

وقال اخر:

وان راقَ لي في الصيفِ حرّ هجيرهِ ... أرى السحبَ تتلوهُ فينهمرُ القطرُ


(١) - هذان البيتان لـ (ابن إياس الكنااني) .
(٢) - هذه الابيات لابي الفضل الوليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>