للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال اخر:

كتبَ الموتَ على الخلقِ فكمْ ... فلَّ مِنْ جَمْعٍ وأفنى منْ دُولْ

أينَ نمرودُ وكنعانُ ومَنْ ... ملكَ الأمرَ وولّى وعزَلْ

أينَ عادٌ أينَ فرعونُ ومَنْ ... رفعَ الأهرامَ مَنْ يسمعْ يخلْ

أينَ مَنْ سادوا وشادوا وبنوا ... هلكَ الكلُّ ولمْ تغنِ القللْ

أينَ أربابُ الحجا أهلُ النّهى ... أينَ أهلُ العلمِ والقومُ الأُوَلْ

سيعيدُ اللهُ كلاًّ منهمُ ... وسيجزي فاعلاً ما قدْ فعلْ (١)

اما محمد الحميري فهو يقول:

نُراعُ لذكرِ الموتِ ساعةَ ذِكرِهِ ... ونعترضُ الدنيا فنلهُو ونلعبُ

وقال اخر:

هَل لِلفَتى مِن بَناتِ الدَّهرِ مِن واقِ ... أَم هَل لَهُ مِن حِمَامِ المَوتِ مِن رَاقِ (٢)

ويرحم الله الامام علي حيث يقول:

وَلَو أَنّا إِذا مُتنا تُرِكنا ... لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ

وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعثِنا ... وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيِّ

اما عدي بن الرعلاء فهو يقول:

لَيْسَ مَنْ ماتَ فاِستراحَ بِمَيْتٍ ... إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ

إنَّما المَيْتُ مَنْ يعيشُ ذليلاً ... سِيّئاً بالُهُ قليلَ الرّجاءِ

ويقول اخر:

لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ... ولكن لا حياةَ لمن تُنادي


(١) - هذه الابيات لـ (ابن الوردي) .
(٢) - هذ البيت لـ (الممرق العبدي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>