للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ) (١) ففي الصلاة خير الدنيا والاخرة فهي جامعة للفضائل وتبعد المصلي عن الفحشاء والرذائل ولله در القائل:

ألا في الصلاةِ الخيرُ والفضل أجمع ... لأنّ بها الآراب للهِ تخضعُ

وأولُ فرض من شريعة ديننا ... واخر مايبقى اذا الدين يرفع

فمن قام للتكبير لاقته رحمة ... وكان كعبد باب مولاه يقرع

وقال اخر:

وَشاهِدٌ خالِقي أَنَّ الصَلاةَ لَهُ ... أَجَلُّ عِندِيَ مِن دُرّ وَياقوتِ (٢)

اما احمد محرم فهو يقول:

ألا إنّ الصلاةَ لَخيرُ زادٍ ... وإنّ الركبَ آذنَ بارتحالِ

ويقول ابوا لعلاء المعري:

إِركَع لِرَبِّكَ في نَهارِكَ وَاِسجُدِ ... وَمَتى أَطَقتَ تَهَجُّداً فَتَهَجَّدِ

في الصلاة راحة وسعادة

ان الإنسان معرض للآلام والمحن, فهو بحاجة الى الخروج من معضلاته والخروج من ألآمه والخروج من حيرته, وهو بحاجة الى استدامة النعمة, واتقاء النقمة والاسترواح الى مايجعل الله من يسر وبركة وسكينة, ولن يجد ذلك الا في الصلاة, ففي الصلاة القرب الى الله ولذة المناجاة له سبحانه وتعالى, وفيها الترويح على النفس, وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله


(١) - مسلم في صحيحه حديث رقم (٢١) .
(٢) - هذه الابيات لابي العلاء المعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>