للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعظيمه الإكثار من ذكره وشكره, ومن تعظيمه ان يتقى حق تقاته, ومن تعظيمه تعظيم حرماته, وتعظيم شعائره من صوم وصلاة وحج, ومن تعظيمه تعظيم كتابه والعمل بامره وتعظيمه في الركوع, ومن تعظيمه عدم الوقوع في حدوده, ومن تعظيمه تعظيم مناسك الحج والتطوع في نافلته, فعظِّمه سبحانه وتعالى في كل احوالك, فعظِّم قدره جلّ ذكره وعظِّم اسماءه وصفاته وانبياءه ورسله وماامرك بتعظيمه من مناسكه ومشاعره وشعائره وكل ماعظمه قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (١) وقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ} (٢) فاذا شرعت اخي في الدخول في المشاعر العظام فتذكر عظمة الله واعمل بما يرضي الله العظيم, وكن ذاكرا له ذكر تعظيم, وقَدِّم من قدم الله العظيم واخِّر من اخَّر الله العظيم وحقِّر ماحقَّر الله العظيم ولاتتطاول على احد من المؤمنين كي لاتُغضِب الله العظيم واحسن الى عباد الله المتقين وكن عظيما في خلقك عظيما في سلوكك عظيما في تواضعك عظيما في احسانك مستشعرا عظمة الله في كل احوالك, ولا يليق بانسان ان يكون عبدا لغير الله العظيم, وما اكثر الناس الذين يعبدون عبادا امثالهم, فاما ان تكون عبدا لله العظيم فعبد الله حر, واما ان تكون عبدا لعبد لئيم؟ فاذا كنت تؤمن بالله العظيم فعليك تعظمه, تعظم امره تعظم نهيه, تعظم كتابه, تعظم نبيه, تعظم المؤمنين, تعظم


(١) - سورة الحج الآية رقم (٣٢) .
(٢) - سورة الحج الآية رقم (٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>