للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسلمي (١) رضي الله عنه، فقال: ماذا أصنع بما عَطِبَ منها يا رسول الله؟ فقال عليه السلام: " انحرها، ثم أصبغ نعلها بدمها، واضرب بها صَفحة سنامها، وخلّ بينها وبين الناس، وقل: من شاء فليقطع، ولا تأكل أنت، ولا أحد من رُفْقَتِكَ" (٢)، كأنه عليه


(١) ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر الأسلمي. صاحب بُدْن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ كان اسمه ذكوان، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - ناجية حين نجا من قريش. وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه- أن ناجيه مات بالمدينة في خلافة معاوية. راجع لترجمته إلى: السير والمغازي ٢٣٩، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٩٩، الجرح والتعديل ٨/ ٤٨٦، المغازي للواقدي ٥٧٤، التاريخ الكبير ٨/ ١٠٧، الكاشف ٣/ ١٩٥، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٠، تقريب التهذيب ٢/ ٢٩٤، أنساب الأشراف ١/ ٣٥٣، الكامل في التاريخ ٤/ ٤٤، تحفة الأشراف ٩/ ٣، أسد الغابة ت ٥١٦٥، الاستيعاب ت ٢٦٨٦، الإصابة ت ٨٦٦٣.
(٢) حديث صحيح، أخرجه ابن ماجه في سننه عن ناجية الخزاعي -وكان صاحب بدن النبي - صلى الله عليه وسلم -- قال: قلت: يا رسول الله! كيف أصْنَعُ بما عَطِبَ من البُدْنِ قال: "انْحرَهْ، واغَمِسْ نَعْلَهُ في دمه، ثم اضرب صَحْفَتَه وخل بينه وبين الناس فليأكلوه" كتاب المناسك باب في الهدي إذا عطب، الحديث: ٣١٠٦، وأخرجه أبو داود في كتاب الحج باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ، والحديث: ١٧٦٢، وأخرجه الترمذي في كتاب الحج باب ما جاء إذا عطب الهدي ما يصنع به، الحديث: ٩١٠، وقال: حسن صحيح، وأخرجه الإمام مالك ١/ ٣٨٠: والحميدي، الحديث: ٨٨٠، وابن حبان ٤٠٢٣، وابن خزيمة ٢٥٧٧، والحاكم ١/ ٤٤٧، والبيهقي ٥/ ٣٤٣، وأحمد ٤/ ٣٣٤، كلهم من حديث ناجية الخزاعي.
وليس فيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تأكل أنت ولا أحد من رفقتك"؛ إنما ورد هذا فيما رواه ابن عباس أن ذؤيبا الخزاعي حدّث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث معه بالبدن، ثم يقول: "إذا عطب منها شيء فخضيت عليه موتًا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب صفحتها، ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رُفقتك"، أخرجه ابن ماجه في المناسك، الحديث: ٣١٠٥، وأخرجه أبو داود

<<  <  ج: ص:  >  >>