للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب من السير مما يغلب عليه المشركون من أرض المسلمين ثم يظهر عليهم المسلمون]

بنى الباب على أن "دارالإسلام" تصير "دار حرب" بإجراء أحكام الكفر (١) في قول أبى يوسف ومحمد (٢).

وعند أبي حنيفة بشرائط ثلاثة: إجراء أحكام الكفر، وأن تكون متاخمة بدار الحرب، أي متصلة ليس بينهما بلدة من بلاد الإسلام، وأن لا يبقى فيها مؤمن آمن بإسلامه (٣)، ولا ذمي آمن بأمانه (٤) الأول، وهو الذمة (٥).

لهما: أن "الدار" إنما تنسب إلى الأصل (٦) بإعتبار الولاية واليد، وإجرء الأحكام


(١) ذكر العلامة الكاساني أنه لا خلاف بين أصحابنا في أن دار الكفر تصير دار إسلام بظهور أحكام الإسلام فيها، واختلفوا في دار الإسلام، إنها بماذا تصير دار الكفر؟ "بدائع الصنائع"، طبعة جديدة دار الفكر ٧/ ١٩٣. "المبسوط" ١٠/ ١١٤.
(٢) انظر "بدائع الصنائع" ٧/ ١٩٣.
(٣) في (ج) و (د): "بالإيمان".
(٤) في (ج) و (د): الإمان.
(٥) انظر "المبسوط" ١٠/ ١١٤، و"بدائع الصنائع" ٧/ ١٩٣، و "ردّ المحتار" ٤/ ١٧٤.
(٦) في (ج) و (د): "أهلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>