للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن جملتهم قاضي خان رحمه الله". وقال ابن الفوطي في ترجمة قاضي خان: "روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي نصر "الأنصاري البخاري" (١).

قال اللكنوي: كان إماما ورعا زاهدا مثل والده في قمع السلاطين وقهر الملوك، حمله السلطان سنجر بن ملك شاه إلى مَرْو، وأسكنه إياها.

وقال علي القاري في كتابه "الأثمار الجنية في طبقات الحنفية": إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق الأنصاري أبو إسحاق الفقيه، عُرف بالصفّار، تفقّه على والده، وسمع "الآثار للطحاوي" على والده، وكتاب "العالم والمتعلم" لأبى حنيفة على أبى يعقوب السيّارى، بتشديد التحتية بقراءة والده، و"السير الكبير" لمحمد على أبي حفص، و"كتاب الكشف" في مناقب أبي حنيفة، تصنيف عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي على ولده، وكان من أهل بخارى موصوفا بالزهد والعلم، وكان لا يخاف في الله لومة لائم (٢).

[٢ - شمس الأئمة محمود الأوزجندي، جد قاضي خان]

هو محمود بن عبد العزيز بن عبد الرزاق، الأوزجندي، القاضي، الملقب بشمس الأئمة (٣)، جد قاضي خان وشيخه، ويلقب بـ "شيخ الإسلام" أيضا، كما ذكره القرشي


(١) "تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب" لكمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن تاج الدين المعروف بابن الفوطي الشيباني الحنبلي، ٦٤٢ هـ - ٧٢٣ هـ، ٢/ ١٥٣.
(٢) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" برقم ١١، "الطبقات السنية" برقم ٢٢، "الفوائد البهية" ص ٧، "كتائب أعلام الأخيار" برقم ٣١٧، "طبقات الفقهاء" لطاش كبري زاده ص ٩٥، "الأنساب" للسمعاني ٣٥٣، "التحبير في المعجم الكبير" ١/ ٧١.
(٣) "شمس الأئمة" لقب جماعة من العلماء والفقهاء، مثل عبد العزيز الحلواني، ومحمد السرخسي، ومحمد بن عبد الستار الكَردَري، ومحمود الأوزجندي، وبكر بن محمد الرنجري، وعند الإطلاق في كتب أصحابنا هو شمس الأئمة السرخسي، وفيما عداه يطلق مفيدًا مع الاسم أو النسبة أو بهما، كشمس الأئمة الحلواني، وشمس الأئمة الكردري، وشمس الأئمة محمود الأوزجندي. نصّ عليه اللكنوي وعزاه إلى الكفوي. انظر "الفوائد البهية" ص ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>