للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعلته صعبا غامضا في بعض المواضع، بسبب التفريعات الفقهية الدقيقة التي يتعرض لها المؤلف أثناء الشرح.

٣ - يعتني ببيان الفرق بين المسائل المتشابهة والمتلابسة ووجوهه، وقد أكثر في هذا، وهذا عنوان دقة فقهه وعمق مداركه، لأن إظهار الفروق بين المسائل لا يستطيعه إلا النوادر من الفقهاء، وكل هذا بلغة فصيحة نيرة لا تلمس فيها عجمة بلده.

٤ - استخلص المادة العلمية الغزيرة من الرواد السابقين: أمثال الطحاوي والكرخي والخصاف والجصاص والسرخسي والقدوري والشاشي والبزدوي والحُلواني وغيرهم من كبار الفقهاء المجتهدين، مما جعل الكتاب متميزا بما تضمنه من تراث فقهي عريق.

٥ - اهتم بالتصحيح والترجيح عند اختلاف الرواية عن أئمة المذهب، مع التوجيه والبيان لكل منهما، وقد سبق أن تصحيحه وترجيحه معتمد ومقبول لدى فقهاء المذهب.

[(ب) الملحوظات على الكتاب]

وهذا الشرح على ما فيه من مزايا وخصائص متميزة لم يخل من بعض الملحوظات العلمية.

منها:

- خلو الكتاب من مقدمة تعبر للقارئ عن المنهج الذي وضعه المؤلف نصب عينيه. كما وضعها الإمام قاضي خان في فتاواه وفي شرح الجامع الصغير.

- ترتيبه لبعض فصول الأبواب لم يكن منتظما ولا متناسقا، فإنه قد يقسم الباب إلى فصول، ثم يصرح بالأول، ولا يصرح بالثاني أو الثالث أحيانا (١).

- ذكره للأحاديث بالمعنى، كما يورد الحديث بدون سند واسم راويه، وقد يدمج بين حديثين أو أحاديث في نص واحد (٢).


(١) انظر على سبيل المثال الباب الأول من الطهارة ص ٩٤٨، وباب ما استهلك من الغنائم ص ٢٠٧٣، ٢٠٨٣.
(٢) انظر مثلا باب من يغسل من الشهداء ومن لا يغسل، ص ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>