للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الوصية لذوي الأرحام وأهل البيت والأصهار والأختان والجيران]

بنى الباب على أصول ثلاثة (١):

أحدها: أن حقائق الأسماء (٢) تعرف من أهل اللغة، وقول "محمد" فيه حجة؛ لأنه كان إماما في اللغة، أخذ الأصمعي (٣) بقوله لإثبات اللغة في كثير من المواضع (٤).


(١) "ثلاثة" ساقط من (ج) و (د).
(٢) حقائق الأسماء: معانيها اللغوية، كما يدل عليه السياق.
وفي الهداية: والأحكام الشرعية تنعطف (تميل) على الألفاظ على وفق الإنباء (أي عن المعانى اللغوية). ٤/ ٥١٧.
(٣) هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب، الشهير بالأصمعي، لغوي، إخباري، نحوي، أديب بصري، بارع، توفي ٢١٣ هـ، أو ٢١٠ هـ، أو ٢١٦ هـ.
ينظر ترجمته في: "أخبار النحويين البصريين" ٧٢ - ٨٠، و"نزهة الألباء في طبقات الأدباء" ٩٠ - ١٠١، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" لفيروزآبادي ١٣٦ - ١٣٧.
(٤) ولم يأخذ الأصمعى فقط عن محمد، بل أخذ عنه كبار أئمة اللغة، مثل أبي عبيد، وأبى العباس
ثعلب والخليل، كما نصّ عليه الكاسانى؛ حيث يقول: وهو (محمد) من كبار أهل اللغة، روى
عنه أبو عبيد، وأبو العباس ثعلب وأقرانهم كما روينا عن الخليل والأصمعي.
وقال في موضع آخر: "إن حقيقة اللغة ما حكينا عن نقلة اللغة وهم أهل دقائق الألفاظ فيقبل نقلهم إياها فيما وضعت له، وما ورد في استعمال بعض الفصحاء معدولًا به عن تلك الحقائق =

<<  <  ج: ص:  >  >>