للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاته]

قال الإمام الذهبي: "بقي إلى سنة تسع وثمانين وخمس مائة، فإنه أملى في هذا العام" (١)، وترجم له الذهبي في المتوفين على التقريب من أهل الطبقة التاسعة والخمسين من "تاريخ الإسلام" (٢)، إلا أن عامة المترجمين له من أبي الوفاء القرشي، وتقي الدين التميمي، وابن العماد الحنبلي، والكفوي، واللكنوي اتفقوا على أنه توفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة من الهجرة، وأضاف القرشي والتميمي أنه توفي ليلة الإثنين، خامس عشر من شهر رمضان المبارك، ودُفن عند القضاة السبعة (٣).

[أسرته ونشأته]

نشأ الإمام قاضي خان ببخارى (٤) التي كانت "مجمع الفقهاء ومعدن الفضلاء" (٥)، ومركزهم العلمي، وكانت مكتظّة بفطاحل العلماء وجهابذتهم، (كما يتبين من أسماء بعض علماء منطقة بخارى في تلك الفترة الزمنية ذكرتها تحت عنوان: "عصر الإمام قاضي خان)، وقد ذكر بعض المؤرخين أن هذه المدينة الواسعة كان "المسجد الجامع بها معدوم


= انظر بقية علماء فرغانة في "الأنساب" للسمعاني ٤/ ٣٦٧، ٣٦٨. و "اللباب في تهذيب الأنساب" لعز الدين بن الأثير الجزري، ٢/ ٤٢٢. و "تاريخ بخارى" لأبي بكر محمد بن جعفر النرشخي ٣٤٨ هـ عرّبه عن الفارسية وحقّقه الدكتور أمين عبد المجيد بدوي، ص ٢٨.
(١) "سير أعلام النبلاء" ٢١/ ٢٣٢.
(٢) "تاريخ الإسلام" ٤٠/ ٣٩٨.
(٣) انظر "الجواهر المضية" برقم ٤٨٦، ٢/ ٩٥ و "الطبقات السنية" برقم ٧٢٥، ٣/ ١١٧، و "الفوائد البهية" ص ٦٥، "كتائب أعلام الأخيار" للكفوي برقم ٣٨١، "شذرات الذهب" للمؤرخ الفقيه ابن العماد الحبلي ٤/ ٣٠٨، "تاج التراجم" لقاسم بن قطلوبغا، برقم ٨٩، ص ٨٢.
(٤) بخارى: من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها، افتتحها سعيد بن عثمان بن عفّان في أيام معاوية رضي الله عنهم، وكانت مجمع الفقهاء، ومعدَن الفضلاء، ومنشأ علوم النظر. انظر: "معجم البلدان" لياقوت الحموي ١/ ٣٥٣.
(٥) "آثار البلاد وأخبار العباد" للقزويني، ص ٥١٠ دار صادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>