للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - ظهير الدين الحسن بن علي ظهير الدين الكبير المرغيناني]

هو الحسن بن علي ظهير الدين الكبير بن عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر، المرغيناني، الملقّب بظهير الدين، أبو المحاسن.

تفقّه على برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه، وعلى عمّه شمس الأئمة محمود الأوزجندي (جدّ قاضي خان)، وزكى الدين الخطيب مسعود بن الحسن الكُشَانيّ، وهم تفقهوا على شمس الأئمة السرخسي.

والإمام فخر الدين قاضي خان الذي هو ابن ابن عمّه قرابة، كان من أجل تلامذته ولازَمَه ملازمة طويلة (١)، وأكثَرَ في السماع منه، أشار إليه الإمام الذهبي والعلامة قاسم بن قطلوبغا بقوله: "سمعَ الكثيرَ من الإمام ظهير الدين حسن بن علي بن عبد العزيز" (٢).

وتفقّه عليه ابن أخته افتخار الدين طاهر صاحب "خلاصة الفتاوى"، وهو آخر المتفقهين عليه، وظهير الدين محمد بن أحمد صاحب "الفتاوى الظهيرية"، وذكر عبد القادر القرشي أنه روى عنه صاحبُ الهداية "كتابَ الترمذيّ" بالإجازة، بسماعه من برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر.

وقال برهان الإسلام الزَّرنوجي، تلميذ صاحب الهداية في كتابه الشهير "تعليم المتعلّم": أنشدنا الشيخ الإمام ظهير الدين، مفتي الأمة، حسن بن علي المعروف بالمرغيناني:


= المجلد الأول في ٢٣٥ ورق برقم ١١١٩ والمجلد الثاني في ١٨٤ ورق برقم ١١٢٥، وهو كتاب نفيس قيّم مقارن بين المذاهب، يجمع بين الأدلة والمسائل.
(١) وجدير بالتنبيه هنا أنه اشتبه هذا الأمر على القرشي وعليّ القاري، فقالا في ترجمة والده عليّ بن عبد العزيز: "هو أستاذ فخر الدين قاضيخان، وهو أحد الإخوة الفضلاء الستة"، تعقّب عليه الكفوي قائلا: "قلت: أستاذ قاضي خان ظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغيناني، لا أبوه ظهير الدين الكبير"، كما تعقّب عليهما اللكنوي، وأجاد فيما أفاد، فليرجع "الفوائد البهية" ص ٢٦، ٦٣.
(٢) "سير أعلام النبلاء" ٢١/ ٢٣٢، "تاج التراجم" ص ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>