للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مؤلفات الإمام محمد]

إن كتب الإمام محمد رحمه الله تمثل المصادر الأولية الأساسية التي يعول عليها في المذهب الحنفي.

قال العلامة محمد أبو زهرة رحمه الله: "إن فقه أبي حنيفة خاصة، وفقه العراقيين عامة مدين لمحمد بن الحسن بكتبه، فهي التي حفظته وأبقته للأخلاف مرجعًا يرجع إليه، ومنهلًا يستقى منه" (١).

وكتب الإمام محمد الفقهية ليست كلها في درجة واحدة من حيث الثقة بها، بل يقسمها العلماء من هذه الناحية على قسمين:

القسم الأول: كتب ظاهر الرواية، هي المبسوط والسير الصغير والسير الكبير والجامع الصغير. والجامع الكبير والزيادات وزيادات الزيادات، وتسمى "الأصول" وسميت بظاهر الزواية لأنها رويت عن محمد برواية الثقات، فهي ثابتة عنه، إما متواترة أو مشهورة (٢).

والقسم الثاني: كتب الإمام محمد في الفقه لم ترو عنه برواية مشهورة وتسمى "النوادر" أو "غير ظاهر الرواية" لورود تلك الكتب بطريق الآحاد دون الشهرة والتواتر. منها: "الرقيات" و"الكيسانيات" ويقال لها "الأمالي" و"الهارونيات" و "الجرجانيات" و "كتاب النوادر" و "كتاب الكسب" وغيرها (٣).

وهناك ثلاثة كتب أخرى من مؤلفات الإمام محمد يمكن إلحاقها بالقسم الأول


(١) "أبو حنيفة، حياته وعصره، آراؤه وفقهه" لأبي زهرة ص ٢١٩.
(٢) انظر "شرح عقود رسم المفتي" لابن عابدين، ص ١٩.
(٣) انظر: "بلوغ الأماني" ص ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>