للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المثال، كثير الاحتفال" (١).

ولكن مما يؤسف له أن المؤرخين له لم يبسطوا القول عن نشأته وتلقيه العلم، رغم أنه تربّى، في أسرة علميّة عريقة، عرفت بالعلم والفقه والقضاء، فأبوه كان عالما وقاضيا (٢).

أما جدّه شمس الأئمة محمود بن عبد العزيز، وعمّه الحسين بن علي ظهير الدين المرغيناني، فكانا عَلَمين بارزين في قائمة مشايخه، وكذلك جدّ أبيه كان من كبار الفقهاء، وفيما يلي أذكر باختصار بعض فقهاء أسرته الكبار:

١ - عبد العزيز بن عبد الرزاق، بن أبي نصر بن جعفر بن سليمان، الإمام، المرغيناني، (والد جدّ قاضي خان) روى عنه أولاده (٣).

ونقل القرشي عن أبي سعد قال: كان له ست بنين، كلهم يصلح للفتوى والتدريس، فإذا خرج مع أولاده، قالوا: سبعة من المفتين خرجوا من دار واحدة.

مات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وقال الكفوي: وأشهر أبنائه أبو الحسن ظهير الدين على بن عبد العزيز، وشمس الأئمة محمود الأوزجندي، وأشار اللكنوي إلى هذه الأسرة العلمية قائلا: "يأتي ذكر ابنه عن قريب، وابنه محمود الأوزجندي جد قاضي خان حسن بن منصور بن محمود في حرف الميم إن شاء الله تعالى (٤).

٢ - محمود بن عبد العزيز بن عبد الرزاق، الملقب بشمس الأئمة، الأوزجندي، جد قاضي خان وشيخه، تفقه على الإمام السرخسي.

ترجمَ له الكفوي في "كتائب أعلام الأخيار" فقال: "شيخ الإسلام القاضي محمود بن عبد العزيز، الأوزجندي، جدّ الشيخ الإمام قاضي خان، كان من الفقهاء


(١) "الروض المعطار في خبر الأقطار" للحميري ص ٨٢.
(٢) وهذا ما يستوحى من كلام تلميذه الحَصيري في خاتمة "فتاوى قاضي خان" فذكر والد شيخه بالقاضي الإمام الأجل بدر الدين منصور … ٣/ ٦٤٤.
(٣) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" برقم ٨٢٦، و"الطبقات السنية" برقم ١٢٤٨، و"الأنساب" ٥٢٢، و"الفوائد البهية" ص ٩٧.
(٤) "الفوائد البهية" ص ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>