للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطائي، الكوفي. ولد بعد المأة بسنوات، وكان من كبار أئمة الفقه والرأي.

روى عن عبد الملك بن عُمير، وحميد الطويل، وهشام بن عروة وسليمان الأعمش، وجماعة. وحدّث عنه: ابن عُلَيّة، وزافر بن سليمان، ومصعب بن المقدام، وإسحاق بن منصور السلولي، وأبو نُعَيم، وآخرون.

روى الطحاوي بسنده قال: "سمعت إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة، يقول: قال محمد بن الحسن: "كنت أتي داود الطائي، في بيته فأسأله عن المسألة، فإن وقع في قلبه أنها مما أحتاج إليه لأمر ديني، أجابني فيها، وإن وقع في قلبه أنها من مسائلنا هذه، تبسّم في وجهي وقال: "إن لنا شغلًا، إن لنا شغلًا" (١).

وذكر الذهبي في "المناقب" و"التاريخ" قول الإمام محمد: "بلغني أن داود الطائي كان يسأل عني وعن حالي فإذا أخبر قال: "إن عاش فسيكون له شأن" (٢).

وقال الإمام الذهبي: "ومناقب داود كثيرة، كان رأسًا في العلم والعمل" (٣).

١٤ - القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أبو عبد الله الهذَلي المسعودي الكوفي. الإمام الفقيه المجتهد، قاضي الكوفة، ومفتيها في زمانه، وكان ثقة، نحويًا، أخباريًا، كبير الشأن، لم يأخذ على القضاء معلومًا، نقله أحمد بن حنبل.

وقال أبو حاتم: "ثقة كان أروى الناس للحديث، والشعر، وأعلمهم بالعربية والفقه". قال الذهبي: "كان عفيفًا صارمًا، من أكبر تلامذة الإمام أبي حنيفة".

والإمام محمد يُعتبر من جملة أصحابه (٤). توفّي في سنة (١٧٥ هـ) (٥).


(١) "الجواهر المضية" ٢/ ١٩٤ - ١٩٥، برقم ٥٨٣.
(٢) "مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبه" ص ٨٠، وانظر "تاريخ الإسلام" ص ٣٦٠، ترجمة محمد بن الحسن.
(٣) "سير أعلام النبلاء" ٧/ ٤٢٥.
(٤) انظر: "الجواهر المضية" ٢/ ٧٠٨ - ٧٠٩.
(٥) "سير أعلام النبلاء" ٨/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>