للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا لو اشترى طيْلَسَانَين (١)، على أنهما طرازيان، فإذا أحدهما خُواري (٢)، فهو جائز؛ لأن الجنس واحد (٣)، لأن الكل يستعمل استعمال الطيالسة، وعن أبي يوسف أنه جعلهما جنسين لتفاوت المنافع، وأبطل البيع (٤).

والصحيح جواب الكتاب؛ لأن هذا اختلاف نوع أو صفة، فإن الطرازي معلم، والخُوارى غير معلّم، وهما من صناعة الري (٥)، فإن الطِرَاز (٦) محلة من محال الري، والخواري ما نسج بخُوار (٧) الري.


(١) "الطيْلَسَانِ": فارسي معرّب من تالَشان، وحكى الفيومي عن الفارابي قال: هو فَيعَلانٌ بفتح الفاء والعين، وجمعه: طيالِسة، وهو من لباس العجم مدوّر أسود. "المغرب" ٢/ ٢٣، "المصباح المنير" ٢/ ٣٧٥.
(٢) طَيلَسان خُواريّ: منسوب إلى "خُوار الريّ". انظر "المغرب" ١/ ٢٧٤.
(٣) قوله: "لأن الجنس واحد" ساقط من (ج) و (د).
(٤) وفي (ج) و (د): "العقد" مكان "البيع".
(٥) "الري": بفتح أوله ووتشديد ثانيه، مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن، كثيرة الفواكه والخيرات، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا. "معجم البلدان" للحموي، ٣/ ١٣٢.
(٦) طراز: قال أبو سعد: هو بالفتح، ورواه غيره بالكسر، وآخره زاي: بلد قريب من اسبيجاب من ثغور الترك، وجاء في "آثار البلاد": طراز: مدينة في أقصى بلاد الشاش مما يلي تركستان، مدينة طيبة التربة عذبة الماء لطيفة الهواء كثيرة الخيرات. انظر "معجم البلدان" للحموي ٤/ ٣٠، و"آثار البلاد" ص ٥٤٤.
(٧) "خُوار": مدينة كبيرة من أعمال الريّ، بينها وبين الري نحو عشرين فرسخا، وإليها ينسب أبو يحيى زكرياء بن مسعود الأشقر الخوارى، ويقال: "خُوار الري" لأن "خوار" اسم يطلق على =

<<  <  ج: ص:  >  >>