الْمَالِ هَذَا وَإِنَّ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ الْغَائِبَ هَذَا قَبَضَ مِنْ هَذَا الَّذِي حَضَرَ جَمِيعَ رَأْسِ مَالِ هَذِهِ الْمُضَارَبَةِ الْمَوْصُوفَةِ فِيهِ قَبْضًا صَحِيحًا فِي مَجْلِسِ الْعَقْدِ هَذَا بِدَفْعِهِ إلَيْهِ ذَلِكَ مُضَارَبَةً وَأَقَرَّ بِقَبْضِ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ الشَّرَائِطِ الْمَذْكُورَةِ فِيهِ مِنْ هَذَا الَّذِي حَضَرَ إقْرَارًا صَحِيحًا صَدَّقَهُ هَذَا الَّذِي حَضَرَ فِي ذَلِكَ خِطَابًا وَدَفَعَ هَذَا الَّذِي حَضَرَ أَيْضًا إلَيْهِ عِشْرِينَ دِينَارًا مِنْ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ مُنَاصَفَةً بُخَارِيَّةَ الضَّرْبِ مَوْزُونَةً بِوَزْنِ سَنَجَاتِ سَمَرْقَنْدَ بِضَاعَةً صَحِيحَةً لِيُورِدَ لَهُ عِوَضَ ذَلِكَ مَا بَدَا لَهُ مِنْ (الموى جامه) الَّتِي تَكُونُ لَائِقَةً لِأَهْلِ بِلَادِ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ وَالتُّمُرْتَاشِ وَأَنَّهُ قَبِلَ مِنْهُ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ الْمَوْصُوفَةَ فِيهِ بِضَاعَةً عَلَى هَذَا الْوَجْهِ الْمُبَيَّنِ فِيهِ قَبُولًا صَحِيحًا وَقَبَضَهَا قَبْضًا صَحِيحًا وَأَقَرَّ بِقَبْضِ ذَلِكَ مِنْهُ بِضَاعَةً عَلَى هَذَا الْوَجْهِ الْمُبَيَّنِ فِيهِ إقْرَارًا صَحِيحًا صَدَّقَهُ هَذَا الَّذِي حَضَرَ فِيهِ خِطَابًا، وَأَنَّهُ الْيَوْمَ غَائِبٌ مِنْ كُورَةِ كَذَا وَنَوَاحِيهَا مُقِيمٌ بِقَصَبَةِ أُوزْجَنْدَ جَاحِدٌ لِدَعْوَيَيْهِ هَاتَيْنِ فَأَنْتَ بِحَقَّيْهِ هَذَيْنِ وَإِنَّ لَهُ شُهُودًا عَلَى دَعْوَيَيْهِ هَاهُنَا إلَى آخِرِهِ كَذَا فِي الْمُحِيطِ وَهَكَذَا فِي الذَّخِيرَةِ.
[مَحْضَر فِي دعوى مَال الْمُضَارَبَة عَلَى مَيِّت بِحَضْرَةِ وَرَثَته]
(مَحْضَرٌ فِي دَعْوَى مَالِ الْمُضَارَبَةِ عَلَى مَيِّتٍ بِحَضْرَةِ وَرَثَتِهِ) صُورَتُهُ حَضَرَ وَأَحْضَرَ مَعَ نَفْسِهِ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، كُلُّهُمْ أَوْلَادُ فُلَانٍ فَادَّعَى هَذَا الَّذِي حَضَرَ عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَحْضَرَهُمْ مَعَ نَفْسِهِ أَنَّهُ دَفَعَ إلَى مُوَرِّثِهِمْ فُلَانٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ مُضَارَبَةً وَأَنَّهُ تَصَرَّفَ فِيهَا وَرَبِحَ أَرْبَاحًا وَأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ قِسْمَةِ هَذَا الْمَالِ وَقَبْلَ دَفْعِ رَأْسِ الْمَالِ إلَى رَبِّ الْمَالِ وَقَبْلَ قِسْمَةِ الرِّبْحِ مُجَهِّلًا لِهَذَا الْمَالِ وَصَارَ ذَلِكَ دَيْنًا فِي تَرِكَتِهِ إلَى آخِرِهِ فَقَبِلَ: إنْ وَقَعَتْ الدَّعْوَى فِي رَأْسِ الْمَالِ وَالرِّبْحِ فَلَا بُدَّ مِنْ بَيَانِ قَدْرِ الرِّبْحِ وَبِتَرْكِهِ يَصِيرُ خَلَلًا فِي الدَّعْوَى وَإِنْ كَانَتْ الدَّعْوَى فِي رَأْسِ الْمَالِ وَحْدَهُ فَلَا بَأْسَ بِتَرْكِ بَيَانِ قَدْرِ الرِّبْحِ كَذَا فِي فُصُولِ الأستروشني.
(كِتَابٌ حُكْمِيٌّ لِإِثْبَاتِ شَرِكَةِ الْعِنَانِ فِي عَمَلِ الْجَلَّابِينَ) ادَّعَى هَذَا الَّذِي حَضَرَ عَلَى غَائِبٍ ذَكَرَ أَنَّهُ يُسَمَّى فراحه سالار بْنَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْفُلَانِيَّ وَأَنَّهُ يُعْرَفُ (باكدش بجه) ، وَذَكَرَ أَنَّ حِلْيَتَهُ كَذَا، وَذَكَرَ أَنَّ هَذَا الْحَاضِرَ وَهَذَا الْغَائِبَ الْمُسَمَّى اشْتَرَكَا شَرِكَةَ عِنَانٍ فِي تِجَارَةِ الْجَلَّابِينَ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَالِاجْتِنَابِ عَنْ الْخِيَانَةِ عَلَى أَنْ يَكُونَ رَأْسُ مَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي هَذِهِ الشَّرِكَةِ مِائَةَ دِينَارٍ مِنْ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ الْجَيِّدِ الْبُخَارِيَّةِ الضَّرْبِ الرَّائِجِ الْمَوْزُونِ بِوَزْنِ سَنَجَاتِ سَمَرْقَنْدَ فَيَكُونَ جَمِيعُ رَأْسِ مَالِ هَذِهِ الشَّرِكَةِ مِائَتَيْ دِينَارٍ أَحْمَرَ بُخَارِيَّةَ الضَّرْبِ إلَى آخِرِهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ رَأْسِ مَالِ هَذِهِ الشَّرِكَةِ فِي يَدِ هَذَا الْغَائِبِ الْمُسَمَّى فِيهِ يَتَّجِرَانِ وَيَتَّجِرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِذَلِكَ كُلِّهِ حَضَرًا أَوْ سَفَرًا بِتِجَارَاتِ الْجَلَّابِينَ وَيَشْتَرِيَانِ وَيَشْتَرِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِذَلِكَ مَا بَدَا لَهُمَا، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ السِّلَعِ الصَّالِحَةِ لِلْجَلَّابِينَ وَتِجَارَاتُهُمْ الْمَعْهُودَةُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيَبِيعَانِهِ وَيَبِيعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذَلِكَ بِالنَّقْدِ وَالنَّسِيئَةِ وَيَسْتَبْدِلَانِ وَيَسْتَبْدِلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَا يُنْفِقُ مِنْ ذَلِكَ أَيَّةَ سِلْعَةٍ تَبْدُو لَهُمَا وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ السِّلَعِ الصَّالِحَةِ لِلْجَلَّابِينَ فِي تِجَارَاتِهِمْ الْمَعْهُودَةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ.
وَيُسَافِرَانِ وَيُسَافِرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَالِ هَذِهِ الشَّرِكَةِ كُلِّهِ إلَى أَيِّ بَلَدٍ يَبْدُو لَهُمَا وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ وَالْكُفْرِ عَلَى أَنَّ مَا رَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ الرِّبْحِ فِي هَذِهِ الشَّرِكَةِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ، وَمَا يَكُونُ مِنْ وَضِيعَةٍ أَوْ خُسْرَانٍ يَكُونُ عَلَيْهِمَا نِصْفَانِ أَيْضًا، وَأَحْضَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَأْسَ مَالِهِ الْمَذْكُورَ فِي مَجْلِسِ الشَّرِكَةِ هَذِهِ وَخَلَطَاهُ وَجَعَلَاهُ بَعْدَ الْخَلْطِ فِي يَدِ هَذَا الْغَائِبِ الْمُسَمَّى فِيهِ جَعْلًا صَحِيحًا وَأَقَرَّ هُوَ بِحُصُولِ مَالِ هَذِهِ الشَّرِكَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي يَدِهِ إقْرَارًا صَحِيحًا صَدَّقَهُ هَذَا الَّذِي حَضَرَ فِيهِ خِطَابًا شِفَاهًا فِي مَجْلِسِ الشَّرِكَةِ هَذِهِ، وَذَكَرَ هَذَا الَّذِي حَضَرَ أَيْضًا أَنَّ لَهُ عَلَى هَذَا الْغَائِبِ الْمُسَمَّى فِيهِ مِائَةَ دِينَارٍ حُمْرًا مُنَاصَفَةً بُخَارِيَّةَ الضَّرْبِ جَيِّدَةً رَائِجَةً مَوْزُونَةً بِوَزْنِ سَنَجَاتِ سَمَرْقَنْدَ دَيْنًا لَازِمًا وَحَقًّا وَاجِبًا بِسَبَبِ قَرْضٍ صَحِيحٍ أَقْرَضَهَا هَذَا الَّذِي حَضَرَ إيَّاهُ مِنْ مَالِ نَفْسِهِ إقْرَاضًا صَحِيحًا، وَأَنَّهُ قَبَضَهَا مِنْ هَذَا الَّذِي قَبَضَهَا قَبْضًا صَحِيحًا وَجَعَلَهَا رَأْسَ مَالِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute