للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقَصْرِ وَكَذَا كَذَا شَجَرُ رُمَّانٍ وَتِينٍ وَخَوْخٍ وَمِشْمِشٍ وَفِرْسِكٍ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ (شفترنك) وَعَلَى هَذَا جَمِيعُ السَّاقِ بَيْنَ الشَّجَرِ والزرجون (وَأَمَّا كِرْدَارُ الْأَرْضِ) فَخَمْسُونَ جَدْوَلًا وَعَشْرُ مُسِنَّاتٍ وَكَذَا وَقْرُ سِرْقِينَ مُخْتَلِطٌ بِالتُّرَابِ عَلَى رَأْسِ هَذِهِ الْأَرْضِ وَجَمِيعُ الْأَشْجَارِ حَوْلَهَا وَعَلَى مِسَنَّاتِهَا وَجَمِيعُ مَا كَبَسَ بِهِ الْأَرْضَ مِقْدَارُ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ عَلَى حَسَبِ مَا يَكُونُ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ وَيَجِبُ أَنْ يُلْحِقَ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَقَدْ عَرَفَا مَوَاضِعَهَا وَمَقَادِيرَهَا وَنَظَرَا إلَيْهَا فَعَرَفَاهَا شَيْئًا فَشَيْئًا، كَذَا فِي الظَّهِيرِيَّةِ.

(وَإِذَا كَانَ الْمَعْقُودُ عَلَيْهِ قَنَاةً عَلَيْهَا رَحًى فِي بَيْتٍ) ذَكَرَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي الْأَصْلِ أَنَّهُ يَكْتُبُ فِيهِ: هَذَا مَا اشْتَرَى فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ جَمِيعَ الْقَنَاةِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا كَذَا وَهِيَ فِي رُسْتَاقِ كَذَا مِنْ عَمَلِ كَذَا وَفِي قَرْيَةِ كَذَا، وَالْبَيْتُ الَّذِي عَلَى هَذِهِ الْقَنَاةِ مِمَّا يَلِي كَذَا وَالرَّحَى الَّتِي فِيهِ وَمَفْتَحُ هَذِهِ الْقَنَاةِ مِمَّا يَلِي كَذَا وَمَصَبُّهَا فِي كَذَا وَيُبَيِّنُ طُولَهَا وَعَرْضَهَا وَعُمْقَهَا وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - الْأَرْضَ الَّتِي عَلَى حَافَّتَيْ الْقَنَاةِ، وَكَتَبَ الطَّحَاوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - ذَلِكَ أَنَّهَا كَذَا ذِرَاعًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ بِذِرَاعِ كَذَا مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ كَذَا ذِرَاعًا وَمِنْ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ كَذَا ذِرَاعًا وَعَرْضُهَا كَذَا ذِرَاعًا وَعُمْقُهَا كَذَا ذِرَاعًا بِذِرَاعٍ وَسَطٍ وَقَدْ ذَرَعَ فُلَانٌ بِتَرَاضِيهِمَا وَكَانَ كَمَا وَصَفَا وَعَلِمَا ذَلِكَ وَأَحَاطَا بِهِ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَكَانَ أَبُو زَيْدٍ الشُّرُوطِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - يَقُولُ يَكْتُبُ: اشْتَرَى جَمِيعَ هَذِهِ الْقَنَاةِ بِحَرِيمِهَا وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - وَمَا كَتَبْنَاهُ أَحْوَطُ؛ لِأَنَّ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ اخْتِلَافًا فِيهِ فَعَلَى قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - لَيْسَ لِلْقَنَاةِ حَرِيمٌ.

وَعَلَى قَوْلِهِمَا لِلْقَنَاةِ حَرِيمٌ بِمِقْدَارِ مَلْقَى طِينِهَا فَلَا يَصِحُّ الْبَيْعُ أَمَّا عَلَى قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فَظَاهِرٌ وَأَمَّا عَلَى قَوْلِهِمَا؛ فَلِأَنَّ مِقْدَارَ مَلْقَى طِينِهَا مَجْهُولٌ لَا يُوقَفُ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ الْحَقِيقَةِ فَيَصِيرُ بَائِعًا الْمَعْلُومَ وَالْمَجْهُولَ فِي صَفْقَةٍ وَاحِدَةٍ؛ وَلِأَنَّ مَنْ جَعَلَ لِلْقَنَاةِ حَرِيمًا فَإِنَّمَا يَجْعَلُ لَهَا حَرِيمًا إذَا كَانَتْ فِي أَرْضِ الْمَوَاتِ فَأَمَّا إذَا كَانَتْ فِي أَرْضٍ مَمْلُوكَةٍ لِلْغَيْرِ فَلَا.

وَإِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْقَنَاةِ حَرِيمٌ عَلَى هَذَا الِاعْتِبَارِ يَكُونُ جَامِعًا بَيْنَ الْمَوْجُودِ وَالْمَعْدُومِ فِي صَفْقَةٍ وَاحِدَةٍ وَأَنَّهُ لَا يَجُوزُ فَيَجِبُ التَّحَرُّزُ عَنْ هَذَا وَذَلِكَ بِأَنْ يَكْتُبَ عَلَى نَحْوِ مَا بَيَّنَّا وَلَوْ ذَكَرَ صِفَةَ الْمَاءِ عَلَى نَحْوِ مَا بَيَّنَّا قَبْلَ هَذَا فَذَلِكَ أَحْسَنُ وَأَوْثَقُ ثُمَّ يَذْكُرُ الْحُدُودَ الْأَرْبَعَةَ وَيَكْتُبُ: بِحُدُودِهَا كُلِّهَا وَالْبَيْتِ الَّذِي عَلَى هَذِهِ الْقَنَاةِ وَالرَّحَى الدَّوَّارَةِ فِيهِ بِأَدَوَاتِهَا وَآلَاتِهَا الْحَجَرِيَّةِ وَالْخَشَبِيَّةِ وَالْحَدِيدِيَّةِ وَبَكَرَاتِهَا وَدِلَائِهَا وَحُقُوقِهَا وَتَوَابِيتِهَا وَنَوَاعِيرِهَا بِأَجْنِحَتِهَا وَأَلْوَاحِهَا الْمَفْرُوشَةِ فِي أَرْضِهَا وَمَلْقَى أَحْمَالِهَا وَمَوْقِفِ دَوَابِّهَا فِي حُقُوقِهَا وَيُتِمُّ الْكِتَابَ عَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرْنَا، كَذَا فِي الْمُحِيطِ.

(إنْ كَانَ الْمَعْقُودُ عَلَيْهِ أَجَمَةً) يَكْتُبُ اشْتَرَى مِنْهُ الْأَجَمَةَ الَّتِي فِي مَوْضِعِ كَذَا حُدُودُهَا كَذَا اشْتَرَاهَا بِقَصَبِهَا الْقَائِمِ فِيهَا بِأُصُولِ قَصَبِهَا وَإِنْ كَانَ فِيهَا قَصَبٌ مَحْصُودٌ دَخَلَ فِي هَذَا الْبَيْعِ ذَكَرَ أَيْضًا وَقَصَبَهَا الْمَحْصُودَ الْمَوْضُوعَ فِيهَا حُزَمًا، كَذَا فِي الذَّخِيرَةِ.

(وَإِنْ كَانَ الْمَبِيعُ سَفِينَةً) قُلْتَ: اشْتَرَى جَمِيعَ السَّفِينَةِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا كَذَا وَهِيَ سَفِينَةٌ مِنْ خَشَبِ كَذَا أَلْوَاحُهَا كَذَا وَعَوَارِضُهَا كَذَا وَطُولُهَا كَذَا وَعَرْضُهَا كَذَا اشْتَرَاهَا بِعَوَارِضِهَا وَأَلْوَاحِهَا وَسُكَّانِهَا وَدَقَلِهَا وَمَرَادِيهَا وَهِيَ كَذَا كَذَا مَرْدِيًّا وَمَجَادِيفِهَا وَهِيَ كَذَا مِجْدَافًا وَخَشَبِهَا وَحُصُرِهَا وَجَمِيعِ أَدَوَاتِهَا وَآلَاتِهَا الَّتِي تُسْتَعْمَلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>