للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفَوْقِي سَحَابٌ يُمْطِرُ الْهَمَّ وَالْأَسَى … وَتَحْتِي بِحَارٌ بِالْأَسَى تَتَدَفَّقُ

سَلُوا أُمَّ عَمْرٍو كَيْفَ بَاتَ أَسِيرُهَا … تُفَكُّ الْأُسَارَى دُونَهُ وَهْوَ مُوثَقُ

فَلَا هُوَ مَقْتُولٌ فَفِي الْقَتْلِ رَاحَةٌ … وَلَا هُوَ مَمْنُونٌ عَلَيْهِ فَيُطْلَقُ

وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ:

أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ أَبِيهَا وَأُمِّهَا … وَمِنْ كُلِّ مَنْ يَدْنُو إِلَيْهَا وَيَنْظُرُ

وَأَحْذَرُ لِلْمِرْآةِ أَيْضًا بِكَفِّهَا … إِذَا نَظَرَتْ مِنْكِ الَّذِي أَنَا أَنْظُرُ

قَالَ: وَلَمْ يَزَلْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، .

خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَشْكُوَالَ

أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرْطُبِيُّ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْمُؤَرِّخُ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، لَهُ كِتَابُ «الصِّلَةِ» جَعَلَهُ ذَيْلًا عَلَى تَارِيخِ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الْفَرَضِيِّ، وَلَهُ كِتَابُ «الْمُسْتَغِيثِينَ بِاللَّهِ»، وَلَهُ مُجَلَّدٌ فِي تَعْيِينِ الْأَسْمَاءِ الْمُبْهَمَةِ فِي الرِّوَايَاتِ عَلَى طَرِيقَةِ الْخَطِيبِ، وَأَسْمَاءِ مَنْ رَوَى «الْمُوَطَّأَ»، عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، بَلَغُوا ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَمَضَانَ عَنْ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>