وَلِي صَاحِبٌ مَا خِفْتُ مِنْ جَوْرِ حَادِثٍ … مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا كَانَ لِي مِنْ وَرَائِيَهْ
إِذَا عَضَّنِي صَرْفُ الزَّمَانِ فَإِنَّنِي … بِرَايَاتِهِ أَسْطُو عَلَيْهِ وَرَائِيَهْ
وَلَهُ فِي بَدُوِّ أَمْرِهِ:
أَرَى الْكُتَّابَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا … بِأَرْزَاقٍ تَعُمُّهُمْ سِنِينَا
وَمَا لِيَ بَيْنَهُمْ رِزْقٌ كَأَنِّي … خُلِقْتُ مِنَ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَا
وَلَهُ فِي النَّحْلَةِ وَالزَّلْقَطَةِ:
وَمُغَرِّدَيْنِ تَجَاوَبَا فِي مَجْلِسٍ … فَنَفَاهُمَا لَأَذَاهُمَا الْأَقْوَامُ
هَذَا يَجُودُ بِعَكْسِ مَا يَأْتِي بِهِ … هَذَا فَيُحْمَدُ ذَا وَذَاكَ يُذَامُ
وَلَهُ فِي مِمْسَحَةِ الْقَلَمِ:
مِمْسَحَةٌ نَهَارُهَا يَجِنُّ لَيْلَ الظُّلَمِ … كَأَنَّهَا مِنْ طَرَفِهَا مَنْدِيلُ كَفِّ الْقَلَمِ
وَقَوْلُهُ:
بِتْنَا عَلَى حَالٍ تَسُرُّ الْهَوَى … لَكِنَّهُ لَا يُمْكِنُ الشَّرْحُ
بَوَّابُنَا اللَّيْلُ وَقُلْنَا لَهُ … إِنْ غِبْتَ عَنَّا هَجَمَ الصُّبْحُ
وَسَأَلَهُ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ عُثْمَانُ بْنُ النَّاصِرِ عَنْ جَارِيَةٍ مِنْ حَظَايَاهُ؛ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ زِرًّا مِنْ ذَهَبٍ مُغَلَّفٍ بِعَنْبَرٍ أَسْوَدَ، فَأَنْشَأَ الْفَاضِلُ يَقُولُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute